موقفي من الأسرة الحاكمة فى
قطر معروف ومنشور وعنيف سياسياً وليس محلًا للمزايدة الوطنية، لا نطلب منكم جزاءً ولا شكوراً.. ولا
شتيمة، لم يتبق فى قاموس الشتائم لفظ إلا وكان لنا منه حرف جر.
ولكن مجرور الصرف الصحي الذى ضرب فى «تويتر» بهاشتاج مسف تصعب كتابته، (#قطر_بنت_...) لا هو من شيم
المصريين، بل هو من قبيل «فرش الملاية» فى الفضاء الإلكترونى.
هاشتاج ليس من أخلاق المصريين، شعب مؤدب ورئيسه مؤدب، ومهما بغت قطر وجارت على حقوق الشقيقة الكبرى هناك أساليب دبلوماسية وسياسية للردع، وإن لم ترتدع قطر فبالقطع، قطع العلاقات الدبلوماسية إذا كان هذا ناجعاً.
الهاشتاج تحول على «تويتر» و«فيسبوك» إلى مشتمة، وكل واحد داخل ينقط بلفظ نابٍ، وتغريدة مسفة، شتمة مبتكرة، ومين يزود، الهاشتاج البذيء يحطم الأرقام القياسية، ونحن فرحون مغتبطون.. قطر «بنت اللذينا» تنال عقاباً مصرياً مبتكراً، اشتم قطر بتغريدتين والثالثة هدية.. هل شتمت قطر اليوم؟!
حب مصر ليس بشتم الشعب القطرى، أو تقزيمه بالمقارنات الرقمية التى تهلك من الضحك، والخوف على مصر من مؤامرات الأسرة القطرية الغازية (من الغاز) ليس بلعن أبو سنسفيل الشعب القطرى، والوطنية ليس عنوانها هاشتاج مسف، والكيد لقطر سياسياً ليس بإهانة شعبها فضائيا، قطر باقية وموزة زائلة، لا تزر قطر وزر تميم.
قطر عائدة لا محالة إلى الأسرة العربية ولو بعد حين، قطر مختطفة من عصابة القرضاوى، قطر رهينة فى حوزة الدواعش الإخوانية، تميم لا يَحكم بل يُحكم، يوما سيتخلص الشعب القطرى من هذه العائلة التى تهدر ثرواته ومدخرات مستقبله على دواعش الداخل والخارج.
قبل شهور مضت أوصى الرئيس السيسى الإعلاميين بعدم الخوض فى عِرض الأسرة القطرية الحاكمة، وبدون وصية، الخوض فى الأعراض ليس من كريم الخصال، واستدعاء عِرض الأميرة مجدداً لموقف مخزٍ سياسياً من حكومة تميم سلوك معيب.
حب الرئيس يعنى قناعة بسلوكه، والرئيس مؤدب، كيف تعبرون عن حبكم للرئيس بهذا التعريض المريع؟ أعرف أن الأسرة الحاكمة فى قطر مستفزة، وأعرف أن الأمير لا يرعوى لعهد ملك، حياً أو وفاء لذكراه، ويكفى مجرور الصرف الصحى المسمى قناة «الجزيرة» وأخواتها الربعاوية فى استنبول.
الهاشتاج قدر ما هو مسف مغرٍ، ويغرى كل من فى قلبه مرض، مقاومة إغراء الشتيمة تحتاج إلى قدر من الشهامة، ونحن من تأذينا من هاشتاج مسف لجماعة الإخوان الإرهابية بحق الرئيس قبلا، الإسفاف يليق بالإخوان والتابعين وليس بالمصريين.