قالت
المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، إنها عقدت جلسة في
البرلمان البريطاني، مساء الخميس، برعاية وزير العدل في حكومة الظل آندي سلوتر لمناقشة
الاعتقالات السياسية والتعذيب وقمع حرية الرأي والتعبير في دولة
الإمارات العربية المتحدة.
وأضافت المنظمة في بيان صادر عنها، تلقت "
عربي21" نسخة منه، أن مستشارها المحامي كارل بيكلي طالب الحكومة البريطانية باتخاذ إجراءات صارمة تجاه هذه الانتهاكات الجسيمة، موضحاً كيف يتم إخفاء المعتقلين في سجون سرية لفترات طويلة، ويتم تعذيبهم بالصعق الكهربائي والضرب والشبح والتهديد بالاغتصاب.
وتحدثت السيدة أمل إينال زوجة رجل الأعمال عامر الشوا عن تجربتها بعد اعتقال زوجها لمدة 135 يوماً دون اتهامات، وتعرضه للتهديد الدائم والتعذيب النفسي، وحقنه بمواد غير معروفة، بحسب بيان المنظمة.
الباحث دروري دايك من منظمة العفو الدولية بيّن التناقض الصارخ بين التزام المملكة المتحدة بمواثيق حقوق الإنسان وعلاقاتها التجارية مع دولة الإمارات التي تقمع حرية الرأي والتعبير، وتعتقل أكثر من 200 معتقل، وأوضح أن هناك مخاوف على مصير ثلاث أخوات إماراتيات اعتقلن واختفين قسرياً منذ 15 فبراير 2015، وفقاً للمنظمة العربية.
مديرة منظمة ريدريس كارلا فيرست مان شرحت الطرق التي من خلالها يمكن أن يوفر فيها القانون البريطاني العدالة للضحايا المفرج عنهم والناجين من
التعذيب.
من جانبها ناشدت المحامية سو ويلمان المختصة بملاحقة جرائم التعذيب الضحايا أن يتقدموا بشكاوى ضد المسؤولين الإماراتيين وفقاً للاختصاص القضائي الدولي الشامل.
وبينت أن المملكة المتحدة لديها سجل هزيل في مجال تطبيق الاتفاقية الدولية الخاصة بمناهضة التعذيب، وطالبت الشرطة بضرورة التحقيق الجدي في كافة الشكاوى الخاصة بجرائم التعذيب وتقديم المسؤولين عنها للمحاكم البريطانية، بحسب البيان.