اعتبر وزير المياه والطاقة الإثيوبي، ألمايهو تجنو، أن
سد النهضة "مشروع قومي" لبلاده، مشيرا إلى أن أديس أبابا "لن تطلب الإذن من أحد لبناء السدود والقيام بمشاريع إنمائية".
وجدد تجنو تمسّك بلاده بتعهداتها لمصر، بعدم إلحاق أي ضرر على حصتها بمياه نهر
النيل، مضيفا أن سد النهضة هو لأغراض تنموية من خلال توليد الطاقة الكهربائية.
وقال إن حلم الإنارة وتوفير المياه الصالحة للشرب للمواطن الإثيوبي سيكون حقيقة ملموسة وليس حلما بعيد المنال، مضيفا أن "معركتنا هي في سبيل القضاء على الجوع والعطش ومحاربة الظلام، واقتربنا من القضاء عليها؛ وإن سد النهضة سيضيء سماء إثيوبيا والقارة الأفريقية".
وتابع الوزير الإثيوبي قائلا إن "أعمال سد النهضة مستمرة ولن تتوقف ولو لدقيقة واحدة".
وعبر تجنو عن أسفه إزاء إقحام إسرائيل وأمريكا وقطر وتركيا في مشروع سد النهضة، قائلا: "أتحدى أن يأتوا بأمريكي أو إسرائيلي أو قطري أو تركي له علاقة بمشروع سد النهضة، هذا كله حملات منظمة للنيل من استقلالية المشروع القومي الإثيوبي".
ونفى الاتهامات الموجهة إليه بوضع عراقيل أمام التطبيع الكامل مع
مصر والوصول إلى تفاهمات سياسية بين البلدين، مناشدا مصر والسودان التوقيع على اتفاقية "عنتيبي" والعمل من أجل توحيد صف دول حوض النيل.
وترفض مصر والسودان حتى الآن الانضمام إلى اتفاقية "عنتيبي" المقترحة من إثيوبيا، بهدف إعادة النظر في سبل استغلال مياه النيل؛ حيث تريان أنها قد تؤثر على حصتهما من مياه النيل المنصوص عليها في اتفاقيتي 1929 و1959، الخاصتين بتوزيع حصص مياه النيل بين الدول الواقعة على مجراه أو تقع فيها روافده.