عقد
حزب الله اللبناني وتيار
المستقبل، مساء الاثنين، جلسة حوار هي السابعة بين الطرفين، ضمن جلسات
الحوار التي التي انطلقت أواخر العام الماضي، حيث جرى بحث ملفات أمنية وسياسية، بينها قضية
رئاسة الجمهورية.
وفي أعقاب الاجتماع التي شارك فيه مسؤولون من الصف الأول من الفريقين، برعاية رئيس مجلس النواب وزعيم حركة أمل نبيه بري، صدر بيان مقتضب جاء فيه: "اُستكمل النقاش، وسُجّل تقدم جدي في الملفات الأمنية والسياسية"، دون توضيح لطبيعة هذه الملفات.
غير أن وسائل إعلام لبنانية استبقت صدور البيان عن جلسة الحوار السابعة بالقول إن الطرفين بحثا ملف انتخاب رئيس للبلاد، وهو من الملفات السياسية العالقة في ظل التباين بين الفريقين حيال المرشح للمنصب الشاغر منذ أكثر من تسعة أشهر، في خطوة يتابعها الشارع اللبناني باهتمام أملا بحدوث اختراق على هذا الصعيد، حيث يؤكد حزب الله على تمسكه بزعيم التيار الوطني الحر العماد ميشال عون مرشحا للرئاسة، بينما يدعم تيار المستقبل رئيس حزب القوات سمير جعجع لتولي المنصب.
أما بخصوص الملفات الأمنية، فنقلت وسائل إعلام لبنانية قولها إن المجتمعين بحثوا مواجهة ما يسمى "الإرهاب التكفيري"، في إشارة الى المواجهات التي يخوضها الجيش اللبناني مع مقاتل جبهة النصرة وتنظيم الدولة في المناطق الحدودية مع سوريا.
كما تطرق المجتمعون، بحسب تلفزيون المستقبل، إلى آخر مستجدات "تخفيف الاحتقان الطائفي والمذهبي"، وضرورة استكمال الخطة الأمنية التي بدأتها السلطات منذ أكثر من شهر في عدة مناطق لبنانية، وانتقالها الى بيروت وضاحيتها الجنوبية.
تخدير ومضيعة للوقت
من جهتها، أبدت الجماعة الإسلامية (الجناح اللبناني لجماعة الإخوان المسلمين) تخوفها من أن تكون جلسات الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل "تخديرا للشعب اللبناني وتضييعا للوقت"، محذرة تيار المستقبل "من السير في استراتيجية حزب الله، خاصة فيما يتعلق بموضوع الاستراتيجية الوطنية لمحاربة الإرهاب".
وفي بيان صحفي وزعه المكتب الإعلامي للجماعة، تلقت "عربي21" نسخة عنه، قال رئيس المكتب السياسي للجماعة عزام الأيوبي: "المعركة على الإرهاب اليوم تقوم على توصيف حزب الله للإرهاب، ونتخوّف من أن يجر تيار المستقبل إلى هذا التوصيف وهذه المعركة".
ووجه الأيوبي انتقادات حادة لسياسة حزب الله في لبنان، حيث أكد أن الحزب "دائما ما ينجح في جرّ الكثير من القوى والمؤسسات إلى معاركه الخاصة، فهو اليوم يدفع الجيش إلى أن يخوض معاركه الخاصة، فأصبح الجيش من جانب يخوض معركة هي لمصلحة حزب الله وليس الدولة اللبنانية، ومن جانب آخر من واجبه أن يدافع عن الأراضي اللبنانية".
وبشأن الأوضاع في سوريا، رأى الأيوبي أن "النظام السوري لم يعد موجودا، إيران هي من يحكم على الأرض، وما يحصل هو استنزاف لإيران وذيولها في المنطقة"، مؤكداً أن "عامل الوقت هو في مصلحة الشعب السوري وفي مصلحة الثورة السورية".