عيّن اللواء المنشق خليفة
حفتر قائدا لجيش حكومة
طبرق الليبية، الاثنين، في قرار قد يعقّد محادثات الأمم المتحدة لإنهاء القتال في
ليبيا.
ونددت
حكومة طرابلس بتعيين حفتر الحليف السابق للقذافي، ووصفته بأنه "مجرم حرب"، وقالت إن ترقيته ستؤدي لاستفحال الصراع على السلطة الذي يهدد بتمزيق البلاد.
وحفتر حليف سابق للقذافي، وانضم في وقت لاحق إلى انتفاضة 2011 ضد الزعيم الليبي.
وقال نائب رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي في برلمان طبرق المنحل، طارق صقر الجروشي، إن مجلس النواب عيّن اللواء خليفة بلقاسم حفتر قائدا للجيش.
وأضاف أن حفتر رقي إلى رتبة الفريق، مضيفا أنه سيؤدي اليمين، الثلاثاء أو بعد غد الأربعاء.
وأصبح حفتر -الذي ساعد القذافي على الوصول إلى السلطة، لكن اختلف معه في الثمانينيات- واحدا من أكثر الشخصيات المثيرة للانقسام في ليبيا بعد الثورة، حيث ظهر مجددا على الساحة السياسية في العام الماضي.
وفي العام الماضي، بدأ حربا أعلنها من جانبه على المسلحين الإسلاميين في مدينة بنغازي. كما وجهت إليه أيضا انتقادات بسبب الضربات الجوية والهجمات على مطارات وموانئ مدنية.
وقال المتحدث باسم المؤتمر الوطني العام، عمر حميدان، إن حفتر بالنسبة لهم "مجرم حرب"، وبالتالي فإن هذا الإجراء سيزيد التصعيد ويعقد الأمور.
وضم حفتر قواته غير النظامية إلى قوات الجيش في الشرق، لكنه استهدف قوات موالية لفصيل فجر ليبيا الثوري.
وتحاول الأمم المتحدة تنظيم محادثات سلام بين الحكومتين المتنافستين لنزع فتيل الصراع العنيف على السلطة، الذي يهدد بتمزيق أوصال البلاد.