قال الرئيس الأمريكي، باراك
أوباما، إن "لا جديد" في الخطاب المثير للجدل الذي ألقاه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنامين
نتنياهو، الثلاثاء، أمام
الكونغرس، موضحا أنه لم يقدم بديلا قابلا للتطبيق حول الملف النووي
الإيراني.
وأضاف من البيت الأبيض أن نتنياهو "لم يقدم بديلا قابلا للتطبيق. لم نتوصل إلى اتفاق بعد. لكن إذا نجحنا فسيكون ذلك أفضل اتفاق ممكن مع إيران لمنعها من امتلاك سلاح نووي".
وتابع: "من المهم أن يبقى تركيزنا على هذه المشكلة. والسؤال الرئيسي هو كيف بإمكاننا منعهم من الحصول على سلاح نووي".
ايران ترفض الاعتراضات الإسرائيلية
من جانبها، رفضت نائبة الرئيس الإيراني، معصومة ابتكار، الاعتراضات الإسرائيلية على المحادثات النووية بين إيران والدول الكبرى، وقالت إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ليس له نفوذ كبير.
وصرحت نائبة الرئيس لشؤون البيئة خلال زيارة إلى باريس: "لا أعتقد أن (صوت نتانياهو) له الكثير من الوزن".
وأضافت أنهم "يبذلون جهودا لعرقلة التوصل إلى اتفاق، ولكنني أعتقد أن جماعات الضغط الأكثر منطقية في الجانبين تتطلع إلى التوصل إلى حل".
وأشارت إلى أن "التهديدات الحالية في المنطقة -التشدد والتطرف والإرهاب- جميعها أسباب تدعو إلى إيجاد حل للمسألة ودور أقوى لإيران".
وقالت ابتكار إن النقطة الشائكة الرئيسية في المفاوضات مع الدول الكبرى هي سرعة رفع العقوبات الواسعة المفروضة على بلادها.
وأضافت أن هذه كانت هي النقطة الشائكة "من البداية".
وأكدت أن "هذه العقوبات غير قانونية وغير عادلة. كما أنها تؤثر عكسيا ليس فقط على بيئتنا لأنها تعرقل حصولنا على تقنيات جديدة لتقليص التلوث، بل كذلك على البيئة العالمية".
وندد نتنياهو في خطابه بالاتفاق "السيئ جدا" حول الملف النووي الإيراني، الذي يريد أوباما إبرامه مع طهران بحلول نهاية آذار/ مارس الجاري، معتبرا أن إيران تشكل "تهديدا للعالم بأسره".
وفي خطاب تاريخي في الكابيتول، استهجن نتنياهو ما وصفه أنه "اتفاق سيئ جدا"، مشيرا إلى مخاطر حصول "سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط".
وألقى نتنياهو خطابه الحماسي أمام الكونغرس، فيما كان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يجري محادثات مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في سويسرا، حول الملف النووي الإيراني بهدف التوصل إلى اتفاق قبل المهلة المحددة في 31 آذار/ مارس الجاري.