حذّر "فريد أسسرد"، مدير "مركز البحوث الاستراتيجية في كردستان
العراق من مغبة اقتصار عملية استعادة
الموصل، على مشاركة الجيش العراقي، والمليشيات
الإيرانية، معتبرًا أن ذلك ينذر بوقوع كارثة كبيرة في المنطقة.
وشدّد مدير المركز، الذي يتخذ من مدينة السليمانية العراقية مقرًا له على ضرورة تشكيل قوة سنّية، للمشاركة في العملية العسكرية المزمعة، الرامية لدحر
تنظيم الدولة، من مدينة الموصل، محذرًا من اقتصار تلك القوة على الجيش العراقي، والمليشيات الإيرانية، كونها ستحوّل الأزمة إلى صراع مذهبي بحت.
وأشار "أسسرد" إلى تدريب قوتين سنّيتين، عسكرية وأخرى شرطية في أربيل، تحضيرًا للمشاركة في العملية العسكرية المزمعة في الموصل. وفي معرض رده على سؤال عن مشاركة قوات البيشمركة، قال إن المرجعية السياسية في المنطقة لم تتخذ قرارًا بهذا الشأن بعد، مشيرًا إلى أن القرار العسكري يلزمه قرار سياسي، وأن مسألة مشاركة البيشمركة ستتضح في وقت لاحق.
وأوضح "أسسرد" أن أهالي الموصل، وسنة العراق، يطالبون بمشاركة
تركيا في العملية، مبينًا أن أطرافًا سنّية عراقية، بينها محافظ الموصل أثيل النجيفي، طالبوا بمشاركة تركيا، كبديل عن المليشيات الإيرانية وقوات البيشمركة، بيد أن الحكومة المركزية في بغداد أعلنت رفضها مشاركة أي قوة أجنبية في العملية.
وفي تفسيره للخطوة التركية، إرسال طائرتي شحن محملتين بمساعدات عسكرية إلى بغداد، الأسبوع الماضي، قال "أسسرد": "إن أنقرة من خلال هذه الحملة تثبت للعالم أنها ضد داعش، وترد في الوقت نفسه على الاتهامات التي روجها البعض ضد تركيا منذ بداية عمليات داعش، لتظهر (تركيا) أنها تساند الجبهة التي تشكلت في مواجهة التنظيم".