قال مصدر مقرب من مجلس النواب المنحل في طبرق لـ"عربي 21"، إن قائد ما تسمى بعملية "الكرامة" اللواء المتقاعد خليفة
حفتر، وقائد ما تسمى بـ"رئاسة الأركان" التابعة للبرلمان المنحل عبدالرازق
الناظوري، زارا القاهرة أمس السبت لإقناع السلطات
المصرية بالتدخل البري العسكري في
ليبيا.
وأضاف المصدر أن الرئيس المصري عبد الفتاح
السيسي أبدى موافقته على خطوة
التدخل البري، مشيرًا إلى أنه يلقى معارضة من قادة في الجيش والمخابرات.
وأرجع المصدر سبب معارضة من وصفهم بـ"كبار معاوني السيسي الأمنيين والعسكريين" إلى "عدم القدرة على توقع نتائج التدخل البري، بالتزامن مع الجبهة التي تستنزف الجيش المصري في سيناء، وعدم حسمه المعركة هناك".
وكانت مصر تراجعت عن تقديم طلب لمجلس الأمن حول تدخل عسكري دولي في ليبيا، بعد بيان أصدرته حكومات الدول الغربية والولايات المتحدة الأمريكية، أكدت فيه على الحل السياسي في ليبيا، ورفض التدخل العسكري في شباط/ فبراير الماضي.
وأشار المصدر إلى أن المخابرات المصرية ومستشاري السيسي السياسيين؛ أبدوا قلقًا من تزايد عزلة النظام المصري إذا ما تدخل بريًا في ليبيا، مع عدم توقع ردود أفعال الدول الإقليمية في المنطقة المعارضة للتدخل العسكري، كالجزائر وتونس وقطر إضافة إلى تركيا.
يشار إلى أن سلاح الجو المصري شن غارات على مواقع مدنية في مدينة درنة في 16 شباط/ فبراير الماضي، أسفر عن سقوط سبعة قتلى بينهم ثلاثة أطفال، بعد يوم من بث
تنظيم الدولة تسجيلاً مصورًا يظهر ذبحه 21 مسيحيًا مصريًا في ليبيا.