قضت المحكمة الابتدائية العسكرية الدائمة في
تونس، بالسجن بحق 14 ضابطا من سلك الحرس الوطني، بسبب تعرضهم للرئيس التونسي السابق منصف
المرزوقي ثم إجباره على مغادرة حفل تأبين للشرطة قبل أكثر من عام.
وكان الضباط الأربعة عشر قد رفعوا شعار "ديغاج" (ارحل) في وجه رؤساء الترويكا الثلاثة (الجمهورية والنواب والحكومة) خلال حفل في ثكنة الحرس الوطني بالعوينة في تونس العاصمة، في 18 تشرين الأول/ أكتوبر 2013، لتأبين عد من رجال
الشرطة الذين قتلوا في اشتباكات مع مسلحين.
وصدر الحكم اليوم الأربعاء بالسجن مدّة أربعة أشهر مع وقف التنفيذ، وغرامة مالية ضدّ الضباط الذين طردوا رئيس الجمهورية السابق منصف المرزوقي، ورئيس الحكومة علي العريض، ورئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر.
إهانة جثة
من جهة ثانية، تشهد تونس هذه الأيام جدلا بعد أن راج مقطع مصوّر على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، يظهر جنديا تونسيا وهو يضع رجله على جثة مسلّح قتل في عملية مطاردة.
وعبّرت وزارة الدفاع التونسية في بيان لها عن رفضها لتصرف أحد الجنود، واصفة ما حدث بأنه "تصرف معزول وغير مقبول".
وتابعت: "
القضاء العسكري تكفل بفتح تحقيق في الغرض، لتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذا التصرف، الذي من شأنه أن يمسّ بسمعة الجيش الوطني".