سياسة عربية

الوزاري الخليجي يرفض اتهامات بدعم الإرهاب لدول بالمجلس

أعرب المجلس الوزاري عن "إدانته الشديدة" لنشر أية رسوم مسيئة للنبي الكريم - أرشيفية
أعرب المجلس الوزاري عن "إدانته الشديدة" لنشر أية رسوم مسيئة للنبي الكريم - أرشيفية
أعرب وزارء خارجية دول الخليج رفضهم التام "للاتهامات الباطلة التي توجه لبعض دول المجلس لدعمها للإرهاب"، وعبروا عن إدانتهم لـ"الأعمال الإجرامية لتنظيم الدولة".

كما أدان الوزراء اتهامات وزيرة خارجية السويد، مارغو والستروم، للسعودية بشأن أوضاع حقوق الإنسان فيها، واعتبروا تلك الاتهامات تدخلاً مرفوضاً في الشؤون الداخلية للمملكة.

جاء هذا في بيان صادر عن المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج الخارجية بدول المجلس، في العاصمة السعودية الرياض، ونشر على الموقع الإلكتروني للأمانة العامة لمجلس التعاون.ج العربية للدورة 134 لوزرا

وتناول البيان مواقف دول الخليج من قضايا شتى، من بينها مكافحة الإرهاب، والأوضاع في سوريا واليمن وليبيا والعراق، إلى جانب القضية الفلسطينية، ونووي إيران، والجزر الإماراتية المحتلة.

 وأعرب المجلس الوزاري عن "إدانته الشديدة" لنشر أي رسوم مسيئة للنبي محمد (خاتم المرسلين)، معتبراً ذلك "إساءة لمشاعر المسلمين كافة، وتعبيراً صارخاً عن الكراهية، وشكلاً من أشكال التمييز العنصري".

واعتذرت الجامعة العربية لوزيرة خارجية السويد عن إلقاء كلمة لها أمام الجلسة الافتتاحية للدورة العادية 143 لمجلس جامعة الدول العربية، الاثنين الماضي، حيث اتهمت والستروم السعودية بالوقوف وراء إلغاء الكلمة؛ بسبب ما وصفته بـ"الانتقادات" التي ‏وجهتها السويد ضد السعودية، في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان.

وكانت وزارة الخارجية السويدية استدعت القائم بالأعمال السعودي؛ للاحتجاج على جلد المدون السعودي "رائف بدوي"، الذي حُكم عليه بالسجن عشر سنوات، وجلده ألف جلدة؛ بتهمة "إهانته للإسلام" عبر مدونته.

وقررت الحكومة السويدية الثلاثاء عدم تجديد اتفاقية تعاون عسكري وقعت مع السعودية عام 2005؛ بسبب "انتهاكات حقوق الإنسان" في السعودية، كما أعلن رئيس الوزراء السويدي "ستيفان لوفن"، الذي ينتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي.

وفيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، أعرب المجلس الوزاري لمجلس التعاون عن "رفضه التام للاتهامات الباطلة التي توجه لبعض دول المجلس لدعمها للإرهاب، مجدداً التأكيد على المواقف الثابتة لدول المجلس بنبذ الإرهاب والتطرف، بكافة أشكاله وصوره، ومهما كانت دوافعه ومبرراته، وأياً كان مصدره، وتجفيف مصادر تمويله".

واستدعت قطر سفيرها لدى مصر، سيف بن مقدم البوعينين، الشهر الماضي ، للتشاور على خلفية تصريح مندوب مصر لدى جامعة الدول العربية، اتهم فيه الدوحة بدعم الإرهاب بعد تحفظها على عبارة "التفهم الكامل" لمجلس الجامعة لتوجيه مصر ضربة عسكرية ضد مواقع قالت إنها لتنظيم الدولة بليبيا.

وأدان المجلس الوزاري الخليجي ما سماها الأعمال الإجرامية الوحشية والبشعة التي ترتكبها كافة التنظيمات الإرهابية، بمختلف أطيافها، بما فيها تنظيم الدولة ضد الأبرياء، بحسب البيان.

وفيما يتعلق بالاحتلال الإيراني للجزر الثلاث التابعة للإمارات، "جدد المجلس الوزاري التأكيد على مواقفه الثابتة الرافضة لاستمرار احتلال إيران للجزر الثلاث، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى التابعة للإمارات".

ودعا البيان إيران "للاستجابة لمساعي الإمارات لحل القضية عن طريق المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية".

وتشهد العلاقات الإماراتية الإيرانية تجاذبات سياسية بسبب الجزر الثلاث "طنب الكبرى" و"طنب الصغرى" و"أبو موسى" المتنازع عليها بين الإمارات وإيران، التي تقول أبو ظبي إنها "محتلة" من قبل طهران، بينما تعدّها الأخيرة جزءا لا يتجزأ من أراضيها.

وفيما يتعلق بالعلاقات مع إيران، أكد المجلس الوزاري مجدداً على أهمية علاقات التعاون بين دول المجلس وجمهورية إيران على أسس ومبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، واحترام سيادة دول المنطقة، والامتناع عن استخدام القوة، أو التهديد بها".

وأشار البيان إلى "أهمية جعل منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط منطقة خالية من كافة أسلحة الدمار الشامل، بما فيها الأسلحة النووية، مؤكداً على حق كافة الدول للاستخدامات السلمية للطاقة النووية".

وأوضح المجلس أنه تابع المفاوضات الجارية بين مجموعة دول (5 + 1) وإيران بشأن برنامجها النووي، وما تم التوصل إليه من تحديد نهاية آذار/ مارس الجاري للتوصل إلى إطار سياسي، ونهاية حزيران/ يونيو المقبل موعدا للتوصل لحل نهائي، معرباً عن أمله أن يؤدي ذلك إلى اتفاق سياسي يضمن سلمية البرنامج النووي الإيراني، ويأخذ بعين الاعتبار المشاغل البيئية لدول المجلس.

وتسعى مجموعة 5 + 1، التي تضم الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، وروسيا، والصين بالإضافة إلى ألمانيا، إلى التوصل لاتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي قبل نهاية آذار/ مارس الجاري، ثم مناقشة تفاصيل إضافية.
التعليقات (0)