قال موقع عماريون الإخباري الإيراني: "إن لدى
الشيعة ثأرا مع أهالي
تكريت، وإن هناك أبعادا تاريخية للمعركة الدائرة في هذه المدينة بين الجيش
العراقي المدعوم بالميليشيات الشيعية والإيرانية وبين تنظيم الدولة".
وأضاف الموقع المقرب من الحرس الثوري الإيراني أن "معركة تحرير محافظة صلاح الدين، تحمل أبعادا سياسية واجتماعية وعسكرية نظرا لأهمية مدينة تكريت الاستراتيجية، ولكنها أيضا تمتلك أهمية خاصة عند الشيعة الذين لديهم ملاحظات تاريخية هامة على سكان وأهالي مدينة تكريت من العرب
السنة".
وتساءل: "لو كانت تكريت مدينة شيعية وكانت القوات التي تريد دخولها من أهل السنة الوهابية؛ فماذا كانوا سيفعلون حينها بسكان وأهالي المدينة"، في ما يبدو أنه تبرير مسبق لأي انتهاكات قد ترتكب في حال اقتحام الميليشيات الشيعية للمدينة.
وتابع الموقع: "يشهد التاريخ المعاصر والحديث بأننا نحن الشيعة قد ذقنا الأمرين من أهالي تكريت، ولم ولن ننسى جرحنا ولم ننس جرائم أهل تكريت بحق الشيعة في عهد صدام حسين".
وأتهم أهالي تكريت بأنهم من أعداء آل البيت والشيعة، زاعما أنهم يحتفلون بمقتل الحسين عندما يعلن الشيعة الحداد في ذكرى كربلاء.
وقال "عماريون": "في هذه المحافظة ولد صلاح الدين الأيوبي الذي يعرفه المسلمون بحروبه مع الصليبيين، ولكن نحن الشيعة من مصر حتى الشام والعراق وإيران لم ننس جرائم صلاح الدين الأيوبي بحق الشيعة الفاطميين وإبادتهم".
وأشار إلى أن "محافظة صلاح الدين أخرجت العديد من أمثال صلاح الدين، ومن أبرزهم صدام الحسين الذي ركز على قتل الشيعة رغم ادعائه محاربة الكيان الإسرائيلي، ومع ذلك قام أهل تكريت ببناء مزار كبير لجثمان صدام حسين بعد إعدامه".
وتابع الموقع أن "ظلم أهل تكريت لم يقتصر على الوقت الحاضر فقط؛ بل يصل إلى المستقبل، حيث ذُكر بالروايات الشيعية أن مدينة تكريت هي مسقط رأس عوف السلمي الذي سوف يقتل الشيعة قبل ظهور المهدي"، لافتا بلغة تحريضية إلى أن "أهالي تكريت العرب السنة هم الذين قاموا بقتل المئات من شباب الشيعة في معسكر سبايكر"، في إشارة إلى الجنود الذين قتلوا على أيدي مقاتلي تنظيم الدولة في العام الماضي.