قال المتخصص في دراسات الشرق الأوسط وأبحاث السياسة العربية أندرو تابلر، إن هناك حديثا عن أن "
روسيا تشعر بالقلق حيال تزايد النفوذ
الإيراني في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام بالسرعة نفسها التي ينتشر فيها نفوذ تنظيم الدولة في مناطق المعارضة".
ولمح صاحب كاتب "عرين الأسد" في حديثه لشبكة "سي إن إن" إلى مفاوضات تجري "تحت الطاولة" بين روسيا وأمريكا حول الشأن السوري، وتساءل: "هل لدى الروس بعض المصالح المشتركة مع الأمريكيين في سوريا؟".
وحول رأيه بتصريحات وزير الخارجية الأمريكي
جون كيري، بخصوص ضرورة التفاوض مع رئيس النظام السوري، قال تابلر: "أظن أنها كانت هفوة أو زلة لسان، فالجميع يعرف أن أمريكا تدعم الانتقال السياسي للسلطة في سوريا وألا يكون الأسد على رأس البلاد في نهاية المطاف. وأظن أن القضية التي يتحدث عنها تتعلق بالمفاوضات ومدى قدرتها على تخفيف الاحتقان بالبلاد بين السلطة والمعارضة. ولا أظن أن الموقف السياسي الأمريكي قد تبدل بشكل كبير".
واستبعد الباحث في معهد واشنطن للدراسات أي إمكانية للتفاوض مع الأسد قائلا: "الأسد في مرحلة إنكار، وهو متصلب إلى أبعد درجة وليس لديه قدرة على تعديل مواقفه السياسية. هو يصر على عدم وجود معارضة في سوريا، وإنما مجموعات من المتمردين، فلماذا يتفاوض المجتمع الدولي معه في ظل الوضع السوري الذي لا يسيطر معه الأسد إلا على جزء من البلاد؟".
وأضاف تابلر: "سوريا باتت دولة مفككة ولم تعد موجودة كأمة موحدة، ولدينا العديد من التنظيمات المتصارعة، ولدينا داعش وأذرع تنظيم القاعدة ومناطق أخرى خاضعة للمعارضة، فالوضع مضطرب جدا وهناك أمل أمريكي بأن تؤدي المفاوضات إلى تخفيف حدة الصراع بعض الشيء".
وعدّ تابلر "تصريح كيري المتزامن مع الذكرى الرابعة للثورة السورية، بمثابة إهانة كبيرة للمعارضة السورية، وبات من الصعب القول إن السياسة الأمريكية في سوريا ستكون كفيلة فعلا بتحقيق الانتقال السياسي، وأرى أن أمريكا هنا قد خسرت كثيرا".