أظهر تقرير للمفوضية الأوروبية أن 10% من حوالي ألفي نوع من
النحل البري الأوروبي مهددة بالاندثار، وأن 5% إضافية ستواجه المصير نفسه في المستقبل القريب إن لم تتخذ أي إجراءات.
وأعدت هذه الدراسة بالتعاون مع الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، وهي الأولى التي تشمل تطوير إعداد النحل البري الأوروبي المعروف بأنه أقل من النحل الداجن إلا أنه يتمتع بالأهمية ذاتها على صعيد الإنتاج النباتي.
وشدد واضعو الدراسة على "نقص مقلق" في المعلومات بشأن 1965 نوعا تم إحصاؤها، مع غياب المعلومات عن 58% منها.
وقد حدد الخبراء 77 نوعا فقط مهددة بالانقراض، إلا أنهم يعتبرون من خلال تقاطع المعلومات المتوافرة لديهم أن العدد الفعلي يصل إلى 200 نوع.
وقال الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، إن "النحل يلعب دورا أساسيا في تلقيح المحاصيل". ويظهر هذا التقرير "الضرورة الملحة للاستثمار في مجال الأبحاث" لمكافحة هذا التراجع.
وحذر المفوض الأوروبي لشؤون البيئة كارمونو فيلا في بيان من أنه "إذا لم نواجه هذا التراجع في النحل البري ولم نتحرك بسرعة، فقد ندفع الثمن غاليا".
ويفيد الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة بأن 84% من الإنتاج النباتي المخصص للاستهلاك البشري في
أوروبا يعتمد على التلقيح الذي تؤمنه الحشرات، لا سيما النحل والنحل الطنان.
وأشارت الدراسة إلى أن من بين
التهديدات الرئيسية للنحل، أن هناك تراجعا في التنوع الحيوي بسبب الزراعة المكثفة واستخدام المبيدات الحشرية.
ومن التهديدات الأخرى الرئيسة أيضا الاحترار المناخي الذي يؤثر خصوصا على النحل الطنان الذي يواجه ربع أنواعه خطر
الاندثار.
وأشارت الدراسة كذلك إلى التوسع العمراني وتكاثر الحرائق.