قال عضو
لجنة الحوار عن البرلمان المنعقد في طبرق والمنحل بأمر من المحكمة العليا، شرقي ليبيا، صالح همة، السبت، إن "هناك توجها لاعتماد
حكومة وحدة وطنية في ليبيا لمدة سنتين".
وعقب انتهاء لقاء لجنة الحوار عن البرلمان مع المبعوث الأممي، برناردينو ليون، بمدينة الصخيرات المغربية، أضاف همة أن "الحكومة المتوقع الاتفاق على تشكيلها ستضم كل الأطراف الليبية".
وأوضح أن "مدة سنتين كولاية للحكومة المتوقعة جاءت باقتراح من المبعوث الأممي، وأعضاء البرلمان يمكن أن يوافقوا على هذا الاقتراح".
وبخصوص البرلمان الذي سيمنح الثقة والدعم للحكومة، قال إن "مجلس النواب هو الذي سيمنحها الثقة لأنه معترف بها دوليا".
يأتي ذلك فيما أكد فريق الحوار عن
المؤتمر الوطني على "ضرورة الوصول إلى حل شامل في الجولة الحالية في المغرب يجنب البلاد المزيد من الانزلاق نحو الفوضى".
واعتبر فريق الحوار، في بيان له، أن "المعركة الميدانية التي تخوضها القوات التابعة لرئاسة أركانه ضد الإرهابيين والمتطرفين لا تسمح بإضاعة الوقت دون الوصول إلى حل سياسي شامل".
ورأي فريق الحوار في بيانه أن "الحل الشامل محدد المسار والمعالم الذي يسعى إليه المؤتمر الوطني العام المتضمن لآليات وضمانات تسهم في ديمومة وصمود الحل أمام أي مستجدات هو الحل الذي يجب على البعثة أن تأخذه بعين الاعتبار والجدية حتى يتم تحقيق النتائج المرجوة في أقرب وقت ممكن".
وعبر فريق الحوار عن "قلقه من التصلب الذي يبديه الطرف الآخر وعدم إبدائه المرونة في الوصول إلى حلحلة الأزمة التي تشهدها البلاد، ملقيا بظلاله على مجريات الحوار ويضع العقبات الكبيرة التي ستؤدي إلى ضياع وبعثرة الجهود الدولية الساعية لرأب الصدع وإنهاء حالة عدم الاستقرار في المشهد الليبي"، بحسب البيان.
جاء ذلك في وقت تبادلت فيه القوات التابعة لحكومة طرابلس والقوات الموالية لحكومة المنبثقة عن مجلس النواب، القصف الجوي؛ إذ تعرض مطار امعيتيقة وموقع عسكري في العاصمة طرابلس تابع لقوات "فجر ليبيا"، صباح السبت، إلى قصف جوي من قبل قوات تابعة لحكومة مجلس النواب، بينما أفاد قائد عسكري من القوات التابعة لحكومة طرابلس بأن قواته قصفت مهبط مطار الزنتان، غربي ليبيا، وموقعين تابعين لقوات الزنتان الموالية لجيش طبرق، أسفل الجبل الغربي.
ودخل السبت، الحوار بين فرقاء ليبيا في المغرب، يومه الثاني، ومن المقرر أن يستمر حتى الأحد مع إمكانية تمديده للأسبوع المقبل في حالة التوافق على الوثائق المقترحة حول حكومة وحدة، والترتيبات الأمنية، وتعزيز بناء الثقة.
ومنذ أيلول/ سبتمبر الماضي، تقود الأمم المتحدة، متمثلة في رئيس بعثتها للدعم في ليبيا، برناردينو ليون، جهودا لحل الأزمة الليبية الأمنية والسياسية في ليبيا، تمثلت في جولة الحوار الأولى التي عقدت بمدينة "غدامس"، غربي ليبيا، ثم تلتها جولة أخرى في جنيف قبل أن تجلس الأطراف في مدينة الصخيرات المغربية على طاولة واحدة.
وتتصارع على السلطة في ليبيا حكومتان وبرلمانان هما: الحكومة المؤقتة التي يقودها عبد الله الثني المنبثقة عن مجلس النواب المنحل في طبرق، وحكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني التي يقودها عمر الحاسي ومقرها طرابلس، فيما تجري البعثة الأممية منذ أشهر مشاورات حثيثة لإنهاء الأزمة، لم تحدث اختراقا ملموسا حتى اليوم.