ميليشيا حزب الله في العراق تحرق بلدة الدور في صلاح الدين

شهدت بلدة الدور، في محافظة صلاح الدين شمال العراق، عمليات حرق وتفجير منازل المدنيين على أيدي ميليشيا "حزب الله" المسيطرة على المدينة، وذلك بعد خروج مئات العائلات منها.

وسُرّبت صور وتسجيلات فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر قيام عناصر الميليشيا بأعمال حرق للمنازل بعد تفجيرها في مناطق الدور، جنوب مدينة تكريت، معبرين عن انتصارهم على تنظيم الدولة.

وقال ناشطون إن عمليات الحرق التي تعرضت لها بلدة الدور لا تزال متواصلة، بالرغم من مناشدات شيوخ عشائر الدور مجلس محافظة صلاح الدين، ورئيس الوزراء حيدر العبادي، والمرجعيات الدينية، وقيادة ميليشات الحشد الشعبي؛ لإيقاف هذه الأعمال الانتقامية.

 ويقول سعيد، هو أحد شهود العيان، لـ"عربي21": إن مدينة الدور معرّضة خلال الساعات القادمة للمسح من خارطة صلاح الدين على أيدي هذه المليشيات، مضيفا أن عناصر "حزب الله" تحاصر المنطقة من أربعة محاور، وتمارس تخريب الشقق السكينة، وحرق وسرقة المحلات التجارية.

وأكد أحد شيوخ عشائر صلاح الدين، فضل عدم ذكر اسمه، في اتصال هاتفي مع "عربي21"، أن عمليات الحرق وهدم المنازل في المناطق التي تشهد عمليات عسكرية ضد تنظيم الدولة، تأتي من دوافع انتقامية وثأرية من سكان عشائر بعينها، وتهديد قادة المليشيات هو خير برهان على ذلك. وأضاف: "قرى البوعجيل والدور أحرقت بالكامل، وفجرت الميليشيات جميع منازلها".

واتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير لها ميليشيات الحشد الشعبي وقوات الأمن العراقية بالمشاركة في التدمير المتعمد للممتلكات المدينة في البوعجيل شرق تكريت، وبلدة امرلي بمحافظة صلاح الدين، داعية الحكومة العراقية والدول المشاركة في الحرب ضد تنظيم الدولة إلى كبح جماح الميليشيات، كما دعت لعدم تمهيد الطريق لمثل هذه الانتهاكات.

 وكانت ميليشيات الحشد الشعبي الشيعية، بعد الدخول إلى الأجزاء الشمالية من الدور، قد أقدمت على اختطاف أكثر من أربعين شخصا، بينهم نساء وأطفال، من منازلهم في قريتي الباشات والجلام، ونقلتهم إلى مكان مجهول.