عثر في مخيم
عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي
لبنان على جثة لبناني قُتل ووضع في صندوق سيارته، وهو ما خلق حالة من التوتر والترقب في المخيم ومحيطه، لا سيما في ظل الأجواء الأمنية المحيطة بالمخيم، والاتهامات التي تسوقها وسائل إعلام لبنانية ضد المخيم بأنه بات ملجأ لمطلوبين للدولة .
وبحسب مصادر محلية في مخيم عين الحلوة تحدثت لـ"
عربي21" فإن
الجيش اللبناني تسلم في وقت لاحق كلا من خالد كعوش وربيع سرحال، المتهمين بقتل اللبناني مروان
عيسى وهو أحد عناصر التنظيم الناصري في صيدا، والذي يتزعمه أسامة سعد أحد أبزر حلفاء حزب الله في لبنان.
وأفادت المصادر أن القوة الأمنية المشتركة وجدت جثة عيسى في صندوق سيارته داخل كيس بلاستيكي، كتب عليه عبارة "هذا جزاء من خان الله ورسوله"، حيث يعتقد أن عيسى كان قد قاتل إلى جانب جيش النظام في سوريا، قبل أن يتم استدراجه إلى المخيم وقتله.
ويتخوف
لاجئون ومراقبون من أن تتسبب مثل هذه الأحداث بمفاقمة الأوضاع الأمنية في المخيم، خاصة وأن الجيش اللبناني يفرض منذ أكثر من عام إجراءات أمنية مشددة في محيطه، ويُحظر على غير سكانه من اللاجئين الفلسطينيين الدخول إليه إلا بتصريح مسبق من مخابرات الجيش.
وكانت اللجنة الأمنية العليا المنبثقة عن الفصائل الوطنية والإسلامية الفلسطينية، شكلت قوة أمنية للحفاظ على أمن المخيمات، وانتشرت في وقت سابق في كل من مخيمي عين الحلوة والمية ومية في صيدا جنوب لبنان، على أن تستكمل انتشارها في باقي المخيمات لاحقا.