قال ضابط كبير في الشرطة
العراقية، السبت، إن وزارة الداخلية أرسلت قوة عسكرية من الشرطة الاتحادية تتضمن 14 آلية عسكرية إلى مدينة
الرمادي مركز محافظة
الأنبار، لإيقاف تقدم مسلحي
تنظيم الدولة باتجاه المدينة.
وأضاف الضابط، الذي رفض الكشف عن هويته، أن "القوة العسكرية التي وصلت إلى الرمادي قليلة جدا، وهي تضم فوجين بواقع 14 آلية عسكرية فقط"، مؤكدا أن "القوات الأمنية في الرمادي بهذه التعزيزات لن تكون قادرة على استعادة السيطرة على منطقتي البو فراج والبو عيثة شمالي الرمادي من سيطرة تنظيم داعش".
وأشار إلى أن "هناك حاجة لإرسال 20 فوجا من الشرطة الاتحادية الى الرمادي، للبدء بعملية استعادة السيطرة على المنطقتين من قبضة تنظيم داعش".
وكان مسؤولون أمنيون قالوا الجمعة إن مقاتلي تنظيم الدولة هاجموا عاصمة محافظة الأنبار على عدة جبهات، فاستولوا على منطقتين على مشارف المدينة في نكسة لحملة القوات الحكومية لاستعادة المنطقة الصحراوية.
وقال المسؤولون الأمنيون ومصدر طبي إن مقاتلي التنظيم نشروا مركبات ومفجرين انتحاريين، لاختراق خطوط قوات الحكومة العراقية إلى الشمال من مدينة الرمادي الليلة الماضية، قبل أن يشنوا هجوما وهم مترجلون.
وأعلن محافظ الأنبار العراقية صهيب الراوي، السبت، أن رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي أمر بنقل كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد إلى محافظة الانبار "على وجه السرعة"، بهدف القضاء على تنظيم الدولة في المحافظة.
وقال الراوي وفق بيان أصدره إن العبادي أمر بنقل كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد إلى الأنبار بأقصى سرعة ممكنة، من أجل القضاء على وجود داعش في مختلف أنحاء المحافظة، مضيفا أن الإجراء جاء بعد تكثيف الاتصالات التي أجراها الراوي أثناء جولته وتفقده للقطعات العسكرية التي تقاتل "داعش" في الأنبار صباح اليوم السبت".
ومحافظة الأنبار التي تشكل ثلث مساحة العراق ذات غالبية سنية.
وخلال الأشهر الماضية، تعرض عدد من العشائر في الأنبار لمجازر على يد عناصر التنظيم، راح ضحيتها المئات من القتلى، وأبرز تلك العشائر البونمر(سنية).
والأربعاء الماضي، بدأت القوات العراقية حملة عسكرية لاستعادة محافظة الأنبار من تنظيم الدولة، وهي محافظة صحراوية شاسعة لها حدود مع ثلاث دول، هي سوريا والأردن والسعودية.
ويشارك في هذه الحملة عشرة آلاف مقاتل من أبناء عشائر الأنبار السنية إلى جانب قوات الجيش والشرطة المحلية والاتحادية وجهاز مكافحة الإرهاب والرد السريع والطيران الحربي العراقي، وبمساندة من غارات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وكانت صحراء الأنبار أول الأماكن التي وجد فيها تنظيم الدولة موطئ قدم، قبل شن هجوم على الفلوجة، كبرى مدن المحافظة، والسيطرة عليها مطلع عام 2014.