قال الكاتب
اللبناني الشيعي علي
الأمين إن النزاع بين
السعودية وإيران "مرشح للمزيد في المرحلة المقبلة"، مضيفا أن "حرب اليمن لم تكن لتنفجر كما هو الحال اليوم لو لم تستشعر المملكة خطرا إيرانيا مباشرا على أراضيها".
ونقل الأمين؛ المعروف بمعارضته لسياسات حزب الله عمن وصفهم بمتابعين "لحيثيات القرار السعودي" أن "المواجهة مع "
الحرس الثوري" في المنطقة العربية لن تتوقف حتى اقتناع
إيران بأن سياساتها في المنطقة العربية كانت وبالا عليها كما هي على الدول العربية".
ويرى الأمين بحسب مقاله الذي نُشر في موقع "جنوبية"، أن "خطورة القرار السعودي في مواجهة نفوذ إيران أنه لن يتوقف إلا بهزيمة سعودية. وهو احتمال ضئيل في ظل الالتفاف الإقليمي والدولي والشعبي حول "عاصفة الحزم"، أو بانتصار سعودي يلبي مطلبا شعبيا سنيّا بتحقيق غلبة على إيران في الميدان العربي".
وذهب الأمين إلى أن "قرقعة السلاح ستدفع نحو مزيد من استخدام العنصر المذهبي في المواجهة"، وتابع: "فكما نجحت إيران في دمج معظم الشيعة العرب في مشروعها السياسي والإقليمي، فإن السعودية قادرة في المقابل على استثمار الغضب السني في العراق وسورية ضمن المواجهة".
والخلاصة حسب الكاتب أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدا "من النفور المذهبي، والمزيد من المواجهة التي ستدفع الشيعة في الدول العربية إلى المزيد من الانخراط في القتال الإيراني"، مشيرا إلى قضية حساسة تتمثل في "أن الحرس الثوري نجح في إعداد قوىً عسكرية وميليشيوية شيعية في أكثر من دولة تأتمر بإمرته"، ويمكنه بالطبع استخدامها في أي وقت يشاء.
وينتهي الأمين إلى القول: "هكذا آل النفوذ الإيراني في المنطقة العربية من مشروع التبشير بالثورة الإسلامية ومن "نصرة المستضعفين على المستكبرين" إلى مشروع لا يستطيع أن يستقطب مناصرين إلا على أساس العصب المذهبي في سبيل قضية حماية الشيعة من السنّة أو من "الإرهاب التكفيري والوهابي"...".
ويضيف "يمكن لقادة الحرس الثوري في إيران اليوم، ولقاسم سليماني أن يفتخروا بإنهاء حلم الإمام الخميني بمشروع الوحدة الإسلامية، بعدما صار قصارى طموح الحرس الثوري هو ولاء الشيعة العرب له وتحويلهم إلى طائفة، ولو على حساب تفتيت المجتمعات العربية وتمزيقها".