قتل عنصر أمني
مصري وأصيب آخر بجروج، اليوم الخميس، جراء
تفجير استهدف دورية أمنية في محافظة شمال
سيناء، شمال شرق مصر، بحسب مصدرين أحدهما طبي والآخر أمني. وتبنت جماعة "ولاية سيناء" هذا
الهجوم.
وقال مصدر أمني، طلب عدم نشر اسمه، إن "مسلحين استهدفوا مدرعة تتبع دورية أمنية لقوات مكافحة الإرهاب في منطقة الشيخ زويد؛ ما أدى إلى تفجيرها، ومقتل أحد أفرادها وإصابة آخر".
فيما قال وكيل وزارة الصحة بشمال سيناء، طارق خاطر، إن "مستشفى العريش العسكري استقبل اليوم عريفا بالجيش مقتولا، ومجندا مصابا".
وهو هجوم تبنته جماعة "ولاية سيناء"، التي أعلنت في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي مبايعتها لتنظيم الدولة، حيث أفادت على حساب منسوب لها على موقع "تويتر"، بأنه تم "تفجير عبوة ناسفة بدبابة أثناء حملة للجيش جنوب الشيخ زويد، ما أدى إلى تدميرها".
وشهدت سيناء، الاثنين الماضي، سقوط 13 قتيلا وعشرات الجرحى، في ثلاثة هجمات على مقار ونقاط تفتيش أمنية بشمال سيناء، تبنتها أيضا جماعة "ولاية سيناء".
وصادق الرئيس المصري عبد الفتاح
السيسي، مساء اليوم نفسه، على حركة تغييرات محدودة طالت قيادات عليا بالجيش، شملت تعيين اللواء أركان حرب ناصر العاصي قائدا للجيش الثاني الميداني (ليقوم بتأمين شمال سيناء)، بدلا من اللواء أركان حرب محمد الشحات، الذي تم تكليفه بمنصب مدير المخابرات الحربية والاستطلاع.
وتتعرض مواقع عسكرية وشرطية ومجموعات أمنية لهجمات مكثفة خلال الأشهر الأخيرة في عدة محافظات مصرية، ولا سيما شبه جزيرة سيناء (شمال شرق البلاد)، ومحافظة السويس القريبة منها؛ ما أسفر عن مقتل العشرات من أفراد الجيش والشرطة.
ومنذ أيلول/ سبتمبر 2013، تشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة المصرية حملة عسكرية موسعة، لتعقب ما تصفها بالعناصر "الإرهابية" و"التكفيرية" و"الإجرامية" في عدد من المحافظات، وخاصة سيناء، والتي تتهمها السلطات المصرية بالوقوف وراء استهداف عناصر في الجيش والشرطة ومقار أمنية.
ويقول أهالي سيناء إنهم يتعرضون لشتى أنواع التنكيل، بذريعة مكافحة القوات الأمنية والجيش للإرهاب في المنطقة.