قال مسؤول عسكري عراقي إن طيران التحالف الدولي والعراقي قام بقصف أهداف ومواقع حيوية لتنظيم الدولة في الرمادي، غربي البلاد، أسفرت عن مقتل 43 عنصرا من التنظيم.
وقال العميد عبد الأمير الخزرجي، نائب قائد الفرقة الذهبية، (جهاز مكافحة الإرهاب التابع لوزارة الدفاع) في محافظة
الأنبار، إن "الطيران الحربي للتحالف الدولي والعراقي، وبالتنسيق مع القوات الأمنية قام الجمعة بتكثيف طلعاته الجوية لقصف أهداف ومواقع حيوية ومنتخبة لتنظيم داعش، في مناطق البوغانم والبومحل والبوسودة شرق الرمادي، ومنطقة البوفراج شمالا".
وأضاف الخزرجي أن "القصف جاء لإيقاف تمدد عناصر تنظيم داعش نحو مركز مدينة الرمادي وخاصة الجانب الشرقي"، مشيراً إلى أنه "تم قتل أكثر من 43 عنصراً لتنظيم داعش، وتدمير مركبة وثلاثة مواقع حيوية بذلك القصف في تلك المناطق".
وأكد الخزرجي أن "القوات الأمنية من الجيش، والشرطة، والمحلية، وأفواج الطوارئ، ولواء الرد السريع، وجهاز مكافحة الإرهاب، يسيطرون على مركز مدينة الرمادي بالكامل"، لافتا إلى أن "الوضع مستقر حتى الآن، ولا يوجد تقدم لتنظيم داعش نحو مركز الرمادي منذ 24 ساعة الماضية وحتى الآن".
وأوضح الخزرجي أن "ما حدث في مدينة الرمادي وخاصة القاطع الشرقي منها، هو قيام بعض المتعاونين مع تنظيم داعش الإرهابي، بإطلاق أصواتهم بإخلاء العوائل لمنازل مدينة الرمادي وذلك لإرباك الوضع الأمني وسهولة دخول داعش للمدينة".
وكانت القوات
العراقية، بدأت في الـ8 من الشهر الجاري، حملة عسكرية لاستعادة محافظة الأنبار من
تنظيم الدولة، وهي محافظة صحراوية شاسعة لها حدود مع ثلاث دول هي سوريا والأردن والسعودية.
وكانت صحراء الأنبار أولى الأماكن التي وجد فيها تنظيم الدولة موطئ قدم قبل شن هجوم على الفلوجة، كبرى مدن المحافظة، والسيطرة عليها مطلع عام 2014.
ورغم خسارة التنظيم الكثير من المناطق التي سيطر عليها العام الماضي في محافظات ديالى ونينوى وصلاح الدين، لكنه ما زال يسيطر على أغلب مدن ومناطق الأنبار التي يسيطر عليها منذ مطلع عام 2014، ويسعى لاستكمال سيطرته على باقي المناطق التي ما تزال تحت سيطرة القوات الحكومية وأبرزها الرمادي.
وتعمل القوات العراقية وميليشيات موالية لها وقوات البيشمركة الكردية على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها تنظيم الدولة، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم.