وعود للمعارضة التركية وقريبا يدخل الأتراك لأوروبا دون فيزا

أوردت الصحف التركية في عدها الصادر صباح اليوم الاثنين، أخبارا تتعلق بالانتخابات التركية وحال المعارضة التركية فيها على وجه الخصوص.

 وذكرت الصحيفة أن زعيم المعارضة التركية أعلن في برنامجه الانتخابي أنه سيقوم بتغيير المنهج المدرسي الذي أسسه الزعيم التركي "رجب طيب أردوغان" إلى منهج أقل تفاعلا مع الدين الإسلامي، وبصورة تجعل منه منهجا اختياريا لا إجباريا، كما أنه وعد بأن يقوم بإعادة هيكلة "رئاسة الشؤون الدينية التركية" أو إعادة تشكيلها. 

يأتي هذا في وقت تشهد فيه المعارضة التركية تفككا في صفوفها، بعد انتقال 500 عنصر من حزب الشعب الجمهوري العلماني إلى صفوف حزب العدالة والتنمية. 

"وعود" زعيم المعارضة التركية الانتخابية و"توعده" 

أوردت صحيفة "يني عقد" في خبر لها أن زعيم المعارضة التركية "كمال كليتشدار أوغلو" أعلن عن وعوده الانتخابية ضمن برنامج حزبه المشارك في الانتخابات التركية المقبلة في 7 حزيران/ يونيو المقبل. 

وذكرت الصحيفة أن وعود زعيم المعارضة التركية هي أشبه ما تكون بوعود "انقلاب ما بعد الحداثة" الذي حدث في 28 شباط/ فبراير 1997 – والذي يعرف بفترة إصدار قرارات عن قيادة القوات المسلحة التركية في اجتماع مجلس الأمن القومي كانت قد عجلت باستقالة رئيس الوزراء نجم الدين أربكان من حزب الرفاه وإنهاء حكومته الائتلافية، وتسمى أيضًا ثورة ما بعد الحداثة.

وذكرت الصحيفة أن وعود زعيم الحزب المعارض تتلخص في تغيير نظام التعليم المتكون من ثلاث مراحل تمر كل منها في أربع سنوات من الدراسة (4+4+4)، وهي: الابتدائية، والمتوسطة، والثانية. وتتميز المرحلة المتوسطة منها بقسم خاص للأئمة والخطباء يتمكن الطلاب الأتراك من الدراسة فيها على ضوء المنهج الديني. 

وتفيد الصحيفة بأن برنامج "كيلتشدار أوغلو" يتلخص في تحويل النظام التعليمي من (4+4+4) إلى (1+8+4)، حيث إن المرحلة الأولى يقضيها الطالب في رياض الأطفال، تليها مرحلة تجمع بين الابتدائية والمتوسطة مكونة من ثماني مراحل تعليمية تسمى بالابتدائية، تليها أربع سنوات يقضيها الطلاب في مرحلة "الثانوية العامة". 

 وتتوقع الصحيفة أنه وبحسب هذا الإعلان والوعد الانتخابي، فإن زعيم المعارضة التركية يسعى لإغلاق متوسطة الأئمة والخطباء، ودمجها مع المرحلة الابتدائية، وبهذا لن يتمكن الطلاب من الدراسة في المرحلة المتوسطة والدينية منها على وجه الخصوص. 

وبحسب الصحيفة، فإن زعيم المعارضة التركية سيلغي الدروس والمنهج الديني من مواد منهجية تدرس للطلاب الأتراك إجباريا، ليقوم بتحويلها إلى مناهج اختيارية يقوم الطلاب باختياره وفق رغباتهم واهتماماتهم. 

ونقلت الصحيفة عن "كيلتشدار أوغلو" أنه سيقوم بتغيير تشكيل رئاسة الشؤون الدينية في تركيا، ليعيد هيكلتها وفق أسس جديدة.
 
وفي ذات الوقت، تلفت الصحيفة إلى أن زعيم المعارضة التركية وعد العلويين بأن يحسن وضعهم الديني ويطور بيوت العبادة خاصتهم عبر وضع قانوني أفضل. 

وتشير الصحيفة إلى أن "كيلتشدار أوغلو" قال في إعلانه الانتخابي إنه لن يتدخل في الأديان وأسلوب الحياة وسياستها لدى المواطنين الأتراك. ولم يتطرق إلى المسألة الكردية أبدا. 

500 من "الشعب الجمهوري" يشدون الرحال إلى "العدالة والتنمية" 

أفادت صحيفة "ستار" في خبر لها، بأن 500 عضو من الحزب "الشعب الجمهوري" المعارض في مدينة أزمير التركية، قد انضموا لحزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا.

وتذكر الصحيفة أن مدينة أزمير تتكون من غالبية علمانية ومعارضة للحكومة التركية في ضمن ساكنيها، وتشير إلى أن أغلب الأعضاء الذين استقالوا من صفوف حزب الشعب الجمهوري وانتقلوا إلى حزب "العدالة والتنمية" هم من الطائفة العلوية في تركيا.

وذكرت الصحيفة أن هذه الاستقالة تأتي ضمن المشهد السياسي الذي تشهده تركيا استعدادا للانتخابات المقبلة في 7 حزيران/ يونيو المقبل. 

ميريلاند الأمريكية تنتظر افتتاح أردوغان لجامع تركي على أراضيها  

نقلت صحيفة "يني شفق" في خبر لها عن وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو" أن الرئيس "رجب طيب أردوغان" سيقوم بافتتاح المركز الثقافي الحضاري التركي - الأمريكي، وهو عبارة عن جامع ومركز ثقافي بولاية ميريلاند الأمريكية، وأن الرئيس "باراك أوباما" قد "قبل من حيث المبدأ أن يرافقه في الافتتاح".

وبحسب الصحيفة فإن الوزير التركي أوضح أن هذا المركز تم إنشاؤه ليكون دار عبادة لكل المسلمين في أمريكا، بحسب قوله، مؤكدا أن الرئيس التركي هو من سيقوم بافتتاح المركز، خلال فترة زمنية قصيرة، دون أن يذكر تاريخا محددا لذلك. وذكر أن "أردوغان" عرض على نظيره الأمريكي، في اتصال هاتفي جرى بينهما، أن يفتتح معه المكان، وأن الأخير "قبل العرض من حيث المبدأ".

وتورد الصحيفة أن "جاويش أوغلو" أشار في الوقت ذاته إلى وجود العديد من الصعوبات التي تواجه المسلمين في بلاد غير أوطانهم "تأتي في مقدمتها ظاهرة الإسلاموفوبيا... ومن ثم فإن الوظيفة التي تقع على عاتقنا هي نقل الصورة الصحيحة للدين الإسلامي، كدين يدعو للسلام، وينبذ الإرهاب والإرهابيين. لكن مع الأسف، فإن العديد من التنظيمات كداعش والقاعدة تضر بصورة الإسلام في أنحاء مختلفة من العالم". 

70 شرطا أوروبيا لدخول الأتراك إلى أوروبا بدون تأشيرة

أوردت صحيفة "صباح" في خبر لها، أن وزير شؤون الاتحاد الأوروبي أعلن في تصريح له أن المواطنين الأتراك سيتمكنون من الدخول إلى دول الاتحاد الأوروبي خلال عامين. 

وبحسب الصحيفة فإنه وبحسب الاتفاق بين تركيا والاتحاد والأوروبي، سيتمكن الأتراك وخلال عامين ونصف من الدخول إلى أوروبا دون تأشيرة دخول. 

وتفيد الصحيفة بأنه في سياق مساعي تركيا للدخول إلى الاتحاد الأوروبي، يقول الوزير إن هذا الاتفاق هو محاولة تركية لكسب إيجابيات كثيرة في مجالات مختلفة. 

ونقلت الصحيفة عن الوزير التركي أن حلم تركيا بالانضمام لدول الاتحاد الأوروبي لن ينتهي، وستستمر محاولات الحكومة التركية في هذا الصدد. 

وتذكر الصحيفة أن المواطنين الأتراك يعانون كثيرا بسبب إجراءات الحصول على تأشيرة الدخول "فيزا". 

وتشير الصحيفة إلى أن الاتحاد الأوروبي لديه شروط يتوجب على تركيا تنفيذها قبل أن يتم إلغاء تأشيرة الدخول، وتتضمن المطالب الأوروبية 72 طلبا، نفذت تركيا منها 20 طلبا في مختلف المجالات، وسيتم تنفيذ المطالب الأخرى في الفترة المقبلة. 

ومن المتوقع أن تلغى إجراءات تأشيرة دخول المواطنين الأتراك إلى أوروبا خلال عام العام الجاري.