حصل رئيس الوزراء
الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين
نتنياهو، الاثنين، على تمديد لأسبوعين من الرئيس رؤوفين ريفلين لتشكيل ائتلاف حكومي جديد، بعد أربعة أسابيع من محادثات مكثفة خاضها مع أحزاب اليمين واليمين المتشدد.
وأكد متحدث باسم الرئاسة أن ريفلين منح نتنياهو أسبوعين إضافيين حتى 6 من أيار/ مايو المقبل لتشكيل ائتلاف حكومي.
وفي حال عدم تمكن نتنياهو بعد أسبوعين من تمديد المهلة من تشكيل الائتلاف الحكومي، فإن الرئيس الإسرائيلي سيكلف نائبا آخر بهذه المهمة.
ويقول مراقبون إنه من غير المحتمل تكليف نائب آخر بهذه المهمة، مشيرين إلى قدرة نتنياهو على تشكيل ائتلاف، لكنهم يطرحون الأسئلة عن شكل هذا الائتلاف، إذ يجري مفاوضات مكثفة لتشكيل ائتلاف حكومي يميني من 67 نائبا من أصل 120 في البرلمان.
ويتجه نتنياهو -الذي حقق حزبه (الليكود اليميني) الذي يتزعمه انتصارا في الانتخابات التشريعية التي جرت في 17 من آذار/ مارس الماضي بحصوله على 30 مقعدا- إلى تشكيل حكومته الرابعة بالإجمال والثالثة على التوالي.
ويحظى نتنياهو بدعم حزبي اليمين القومي "البيت اليهودي" و"إسرائيل بيتنا"، وحزبي شاس واللائحة الموحدة للتوراة المتشددين، وحزب اليمين الوسط الجديد "كلنا".
ولم يتمكن نتنياهو حتى الآن من تشكيل ائتلاف، بسبب الخلافات على توزيع الحقائب الوزارية ومطالب الشركاء في الائتلاف.
وطلب التمديد من الرئيس ليس أمرا استثنائيا في إسرائيل؛ إذ لا بد أن يحظى الائتلاف الحكومي بأكثرية 61 نائبا على الأقل كي تتشكل الحكومة، حيث لم يتمكن حزب واحد في تاريخ إسرائيل من الفوز بالمقاعد الـ61 اللازمة للحكم وحده.
وقال الرئيس الإسرائيلي في تصريحات بثتها الإذاعة: "أمنحك تمديدا لـ 14 يوما إضافيا لتشكيل حكومة" بعد انتهاء مهلة الـ 28 يوما الأولية التي لم يتمكن خلالها نتنياهو من تشكيل حكومة.
من جهته، قال نتنياهو إنه طلب تمديدا "لتشكيل حكومة مستقرة من أجل مواجهة كافة التحديات أمام دولة إسرائيل".
ومن المستبعد أن يتم تشكيل حكومة وفاق وطني بين نتنياهو ومنافسه الرئيسي في الانتخابات الاتحاد الصهيوني بزعامة العمالي إسحق هرتزوغ.
وكانت وسائل إعلام الاحتلال تحدثت الأسبوع الماضي عن "لقاء سري" بين هرتزوغ ونتنياهو، الأمر الذي نفاه الرجلان، في حين أكد هرتزوغ في نهاية الأسبوع أنه "يفضل قيادة المعارضة".
وأكد مسؤول حكومي أن منح مهلة إضافية لمرشح لتشكيل الحكومة "ليس أمرا استثنائيا، وحدث بالفعل عدة مرات في السابق"، في حين أشار المعلق في إذاعة الاحتلال العامة حنان كريستال إلى أن هذه المفاوضات "ستنتهي باتفاق يتم التوصل إليه في اللحظة الأخيرة".