أصدرت "
ولاية خراسان" التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية، في وقت متأخر من مساء الأحد، بيانا هو الأول من نوعه تنفي فيه صلتها بتفجيرات جلال أباد، رغم تبنيها للعملية في وقت سابق.
وقُتل حوالي 33 موظفا أفغانيا في هجوم انتحاري، السبت 18 نيسان/ أبريل الجاري، تبناه تنظيم الدولة واستهدف مصرفا في مدينة جلال أباد شرق أفغانستان.
وبحسب البيان الذي اطلعت عليه "
عربي21"، نفت "ولاية خراسان" أي صلة لها بتفجيرات جلال أباد، معتبرة اتهامها بالمسؤولية عن العملية بأنه "إفك الصق بجند الخلافة".
واستهلت "ولاية خراسان" بيانها بتوضيح ما اعتبرته هجوما على تنظيم الدولة من قبل من وصفتهم بالأعداء، من خلال اتهام عناصرها بأنهم عملاء أو خوارج، مؤكدة أنها رغم كل تلك الاتهامات "سارت في طريقها ثابتة الخطى، متّبعة لمنهج الأنبياء والمرسلين"، على حد قولها.
وتابعت "ولاية خراسان" نفيها أي صلة لتنظيم الدولة بالتفجيرات قائلة: "فإننا نذكّر المسلمين أن دولتهم ما أقيمت إلا لنصرة المظلومين، وعزا للإسلام والمسلمين، وتطبيقا لشرع الله بين الناس أجمعين".
واستطرد البيان في نفي مسؤولية
التفجيرات عن تنظيم الدولة بالقول: "حاشا لله أن نسفك دما حراما بغير حق".
وكان "شاد الله شاهد"، الذي عرّف عن نفسه على مواقع التواصل الاجتماعي، بأنه المتحدث باسم تنظيم الدولة في المنطقة، قد أعلن في وقت سابق، أن الهجوم نفذه أحد عناصر تنظيم الدولة في "ولاية خراسان".
ويرى مراقبون أن نفي "ولاية خراسان" للمسؤولية عن التفجير قد يعود لردود الفعل الغاضبة التي قوبل بها من قبل الدوائر الأفغانية والإسلامية عموما، نظرا لاستهدافه مدنيين أبرياء في مؤسسة خاصة.
يُشار إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية أعلن في 27 كانون الثاني/ يناير عن انضمام "ولاية خراسان" إلى "دولة الخلافة" ومبايعة البغدادي، وذلك من خلال شريط فيديو تحدث فيه الناطق باسم التنظيم أبو محمد العدناني.