أعلنت الحكومة الليبية في طبرق، في بيان لها مساء الأربعاء، مقتل
الصحفيين التونسيين المخطوفين، منذ أيلول/ سبتمبر 2014، نذير القطاري وسفيان الشورابي، على أيدي عناصر من "
تنظيم الدولة".
وقال البيان الذي يحمل رقم 41 لسنة 2015: "إنّ التحقيقات التي أجرتها الجهات المختصة مع خمسة متّهمين من التنظيمات الإرهابية أثبتت أنها تواصل ارتكاب أبشع الجرائم التي يندى لها الجبين باستهدافها لكافة شرائح المجتمع، وبينت أن المقبوض عليهم منهم اثنان ليبيان وثلاثة مصريين".
وأضافت البيان: "المقبوض عليهم اعترفوا بمسؤوليتهم عن قتل طاقم قناة برقة المختطف منذ حوالي ثمانية أشهر، وكذلك قتل الصحفيين التونسيين المختطفين في
ليبيا منذ مدّة".
وتابعت أن الجهات الأمنية لم تتوصل حتى الآن إلى المكان الذي دفنت فيه الجثث لصعوبة الوصول إليه ووقوعه بضواحي مدينة درنة.
وكان المتحدث باسم وزارة العدل في حكومة طبرق نعى رسميا في بيان بثته "قناة الحدث" مساء الأربعاء؛ الصحفيين التونسيين.
وأوضح المتحدث ان المتهمين بقتل الشورابي والقطاري إضافة إلى مجموعة من إعلاميين في تلفزيون "برقة"، هم من الجنسيتين الليبية والمصرية.
وكان قد أعلن الثلاثاء عن العثور على جثث خمسة صحفيين في تلفزيون برقة، ملقاة خارج مدينة البيضاء شرق ليبيا.
وقرّرت خلية الأزمة في تونس، بإشراف رئيس الحكومة الحبيب الصيد، وبحضور وزيري الداخلية والخارجية، في ساعة متأخّرة من مساء الأربعاء إرسال قنصل تونس في بنغازي إبراهيم الرزقي إلى مدينة البيضاء للتنسيق مع حكومة الشرق في ليبيا، والتأكد من مدى صحة خبر مقتل الصحفيين الشورابي والقطاري.
كما التقى الصّيد بوالدي الصحفيين المختطفين وعبّر لهما عن تضامن حكومته معهما، مؤكّدا لهما أنّه يتابع شخصيّا المستجدّات بخصوص وضعيّة ابنيهما.