ذكرت مصادر دبلوماسية بالأمم المتحدة، الأربعاء، أن الأمين العام
بان كي مون اقترح على أطراف الأزمة
اليمنية عقد جلسة مفاوضات في جينيف الاثنين المقبل.
وأضافت المصادر، رافضة الإفصاح عن اسمها، أن الأمين العام قد يشارك في الجلسة الافتتاحية للمفاوضات في حالة إعلان أطراف الأزمة موافقتهم.
وأوضحت أن بان كي مون سيتوقف في جينيف، الاثنين المقبل، في طريق عودته إلى نيويورك، قادما من موسكو بعد مشاركته في احتفالات روسيا المزمع عقدها في التاسع من الشهر الجاري، بمناسبة ذكرى مرور 70 عاما على انتصار الحلفاء في الحرب العالمية الثانية.
وكشفت المصادر أن الأمين العام للأمم المتحدة أجرى في وقت سابق من الأربعاء، اتصالا هاتفيا مع وزير الخارجية الأمريكية جون كيري بشأن اقتراح إجراء مفاوضات في جينيف بخصوص الأزمة اليمنية، واتفق الطرفان على ضرورة العمل من أجل تطبيق هدنة إنسانية للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة إلى داخل اليمن.
وكان نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام فرحان حق، قال للصحفيين في نيويورك في وقت سابق، إنه من المحتمل أن تستضيف جينيف المفاوضات المزمعة بين أطراف الأزمة اليمنية.
وأضاف أن المبعوث الخاص للأمين العام المعني باليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، يجري حاليا مشاورات مكثفة لإعادة العملية السياسية إلى مسارها.
وحذر مكتب
الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، من انتشار العنف في محافظة عدن، مع ورود تقارير عن وقوع قصف عنيف واشتباكات في سبع مقاطعات وخاصة خور مكسر، والقصف الجوي على صعدة اليوم الأربعاء.
وبحسب بيان لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فإن هذه هي المرة الأولى التي ترد فيها تقارير عن وقوع اشتباكات في حي التواهي حيث أطلقت أطراف الصراع النار على السكان الذين حاولوا الفرار.
وقال فرحان حق إن عدة مئات من الأسر تمكنت من الفرار إلى أجزاء أخرى من محافظة عدن بالقوارب، وأفاد السكان بأن محافظتي عدن وصعدة تواجهان شحا في الغذاء والمياه والوقود وانهيار الخدمات الأساسية.
ويوم الاثنين الماضي، حدد الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، يوم 17 أيار/ مايو الجاري، موعدا لانطلاق مؤتمر حوار الرياض لحل الأزمة في البلاد.
بدورها رفضت جماعة
الحوثي، في تصريحات خاصة للقيادي في الجماعة، محمد البخيتي، الثلاثاء، عقد مؤتمر حوار بالرياض لحل الأزمة في اليمن.
وكان هادي دعا في آذار/ مارس الماضي إلى نقل جلسات الحوار بين مختلف الجهات اليمنية للخروج من الأزمة الحالية من العاصمة صنعاء إلى الرياض.
ومن المنتظر أن تعلن الأطراف اليمنية في وقت لاحق موقفها من استضافة جنيف مؤتمرا للحوار لإنهاء الأزمة التي تعصف بالبلاد، وأدخلتها في أوضاع إنسانية صعبة.