طالبت رئيسة المجلس الثوري
المصري، مها عزام، الإدارة الأمريكية بضرورة التوقف عن تأييد قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح
السيسي، واصفة إياه بـ"الديكتاتور الذي أدت سياساته إلى انتشار الإرهاب، وعدم الاستقرار في المنطقة".
وقالت في بيان لها الخميس، اطلعت عليه "
عربي 21"، إنه يجب محاكمة السيسي ونظامه على "جرائمه ضد الإنسانية"، مؤكدة أن "الإطاحة بقائد الانقلاب؛ هي أولى الخطوات لإقامة دولة مدنية في مصر".
وتابعت: "لن يسمح الشعب المصري لأحد بأن يسلبه حريته وحقوقه بعد الآن".
وأضافت عزام، أن كفاح الشعب المصري لنيل حريته وحقوقه المشروعة "أمر عالمي، يجب أن يُدعم من قبل كل الدول الديمقراطية"، مشيرة إلى أن "نظام السيسي يسخر من القانون الدولي ومعايير حقوق الإنسان، لذلك يجب أن يحاسب على ذلك".
وبينت أن السيسي "سحق حقوق المواطنين، وقتل المتظاهرين السلميين الأبرياء، فكيف تؤيده دولة ديمقراطية مثل الولايات المتحدة الأمريكية؟"، وقالت: "كلما طال الوقت لسحب الدعم عن هذا النظام الوحشي، كان الثمن غاليا. وحتما سنرى بداية الموجة الثانية من الربيع العربي التي ستزيل أنظمة الأسد والسيسي، ونبدأ في تحقيق آمال شعوب المنطقة".
واختتمت عزام بالقول: "لو أن الإدارة الأمريكية التزمت بقيمها بحق، على أقل تقدير، لطالبت بحرية التظاهر، وحرية الكلمة، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين بمصر".
وتلقي عزام كلمة الافتتاح في المؤتمر السنوي السادس عشر لمركز دراسات الإسلام والديمقراطية، الذي يعقد اليوم الخميس في فندق "ماريوت واشنطن"، بجوار البيت الأبيض. ويركز المؤتمر على مستقبل الديمقراطية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتشمل قائمة المتحدثين المدعوين إلى المؤتمر؛ مسؤولين كبارا وسياسيين من الولايات المتحدة، وأوروبا، والعالم العربي والإسلامي.
وفي سياق متصل؛ فقد اختار مركز دراسات الإسلام والديمقراطية - المؤسس عام 1999 بواشنطن - المرشح الرئاسي المصري الأسبق، زعيم حزب غد الثورة أيمن نور، لنيل جائزة الديمقراطي المسلم لعام 2015.
وقرر المركز تسليم الجائزة في بداية أعمال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر المركز السنوي، إلا أن "نور" اعتذر في بيان له اطلعت عليه "
عربي 21" عن الحضور لأسباب شخصية، وأبدى امتنانه للدعوة، والترشيح لنيل الجائزة عن عام 2015.
وكان مقررا أن يلقي نور كلمة الافتتاح في أعمال المؤتمر بالجلسة الأولى التي تتحدث فيها مستشارة الأمن القومي الأمريكية سوزان رايس، ومساعد وزير الخارجية جيرالد فرشتاين، ونائب رئيس البرلمان التونسي عبدالفتاح مورو، ووزيرة الخارجية الأمريكية السابقة مادلين أولبرايت.