عدد قتلى الإهمال الطبي في سجون مصر يتجاوز 170

قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا إن عدد قتلى الإهمال الطبي في سجون مصر، منذ 3 تموز/ يوليوز 2013 حتى اليوم، تجاوز 170 محتجزا على الأقل، وفق لائحة أعدتها المنظمة، تتوفر صحيفة "عربي21" على نسخة منها.


وأفادت المنظمة، في بيان اطلعت عليه صحيفة "عربي21"، أن بعض المحتجزين توفي "جراء تعرضه للتعذيب حتى الموت، والبعض الآخر جراء الإهمال الطبي المتعمد بعدم تقديم العون الطبي"، ناهيك عن سوء الرعاية الصحية والفساد المستشري في إدارات السجون ومقرات الاحتجاز بأقسام ومراكز الشرطة".


وذكرت المنظمة أن كثيرا من هؤلاء المتوفون، "لفقت لهم قضايا جنائية بدون دليل أو صدرت لهم مذكرات احتجاز من قبل منظومة قضائية تعاني من التسييس والانهيار"، وأوضحت أن "عمليات الإحتجاز لأي متهم قبل الإدانة القضائية أمر استثنائي، وليس هو الأصل كما هو الحال في مصر".


ونددت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، بوفاة القيادي في حزب الحرية والعدالة (الدراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين)، المعتقل منذ أكثر من نصف سنة، فريد عبد الحليم، أمس، في أحد مستشفيات القاهرة، الذي نقل إليه قبل أيام، إثر دخوله في غيبوبة كاملة لمدة أسبوعين لم يفق منها حتى وفاته.


وقال البيان إن المعتقل توفي " نتيجة إصابته بجلطة في المخ وتعطل في وظائف الكبد أدت إلى إصابته بشلل نصفي في جانبه الأيمن مع استهتار كامل من قبل السلطات في التعامل مع حالته الخطرة".


وكان القيادي في حزب الحرية والعدالة،  قد نقل إلى مستشفى سجن طرة شديد الحراسة (مقر احتجازه) بتاريخ 5 أيار/مايو 2015، بعد أن فوجئت إدارة السجن به، مغشياً عليه داخل زنزانته الإنفرادية.


وذكر بيان المنظمة أنه " لم يتم تحديد المدة الزمنية التي ظل مغشياً عليه فيها قبل اكتشاف إدارة السجن الأمر، وكشف التشخيص المبدئي للمستشفى أنه مصاب بجلطة في المخ وتعطل في وظائف الكبد".


وواستغربت المنظمة إصرار إدارة السجن على نقله مسافة 100 كلم ليحضر جلسة محاكمة، رغم أن الأطباء قرروا أن حالته بالغة الخطورة، وقالت إنه لم تكن " تتوافر فيه الإمكانات الدنيا للتعامل مع حالته، ليتم نقله مرة أخرى بتاريخ 10 أيار/مايو 2015 إلى مستشفى سجن ليمان طرة لذات المسافة".