ارتفع عدد ضحايا
قصف نفذته جماعة الحوثي، الجمعة، على أحياء سكنية في مدينة
تعز، وسط
اليمن، إلى ثمانية قتلى من المدنيين، بينهم طفلان ومسن، حسب شهود عيان ومصدر طبي.
كان شهود عيان ومصدر طبي، أفادوا في وقت سابق، بأن طفلين ورجل مسن، قتلوا، الجمعة، في قصف للحوثيين على مدينة تعز.
المصادر ذاتها أوضحت أن الضحايا سقطوا جراء قصف بالدبابات استهدف حي مستشفى الثورة، لافتين أن الحصيلة الأولية للجرحى وصلت إلى 45 جريحا، وأن عددا من المستشفيات أطلقت نداء استغاثة للتبرع بالدم.
وجرى نقل المصابين إلى مستشفى الثورة العام (حكومي)، ومستشفى الروضة (خاص)، وحالة أغلبهم خطيرة، حسب المصادر نفسها.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من
الحوثيين حول ما أفادت به تلك المصادر.
وتشهد عدد من أحياء مدينة تعز، منذ فجر أمس الخميس، ثاني أيام الهدنة، اشتباكات بين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح من جانب وعناصر المقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من جانب آخر، حسب سكان محليين.
ومن هذه الأحياء التي تشهد اشتباكات حوض "الأشراف" و"الأشبط" و"الشماسي"، إضافة إلى أعالي جبل صبر جبل صبر المطل على المدينة.
وبخصوص اشتباكات حي حوض الأشراف، قالت شبكة "تعز" الإخبارية، التابعة للمقاومة، إن المعارك أسفرت عن مقتل وجرح 30 من القوات الموالية للحوثيين وصالح، ومقتل ثلاثة من مقاتلي المقاومة الشعبية.
الشبكة أضافت أنه تم إعطاب دبابة "بي ام بي" تابعة للحرس الجمهوري الموالي لصالح وإحراق مدرعتين في معارك حي "حوض الأشراف"، مشيرة إلى أن المقاومة تقدمت في حي "الأشبط" و"الشماسي"؛ ما جعل الحوثيين يقصفون المنطقة بالدبابات.
ولا يعلن الحوثيون عادة عن قتلاهم في المعارك، واكتفت وكالة "سبأ" اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون بذكر أن من تصفهم بـ "عناصر القاعدة وحزب الإصلاح (إخوان اليمن)"، هاجموا مواقع للجيش واللجان الشعبية التابعة لهم في تعز.
وتواصلت المعارك العنيفة في أعالي جبل صبر المطل على المدينة بين المقاومة الشعبية والحوثيين الذين يزحفون لاستعادة موقع العروس الاستراتيجي في قمة الجبل، والذي سيطرت عليه المقاومة قبل أسبوعين.
وباتت محافظة تعز هي الجبهة الأكثر اشتعالا بين الحوثيين والمقاومة، وانهارت فيها
الهدنة الإنسانية بعد دقائق من سريانها ليل الثلاثاء الماضي .
وبدأت في الساعة 23:00 بتوقيت اليمن (20:00 ت.غ)، ليل الثلاثاء، هدنة إنسانية مشروطة بتقيد الحوثيين بوقف إطلاق النار.
الهدنة، التي تأتي بعد 48 يوما من القتال، وافقت عليها جميع الأطراف بمن فيهم الحوثيون وحزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يرأسه الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.
وأعلنت قيادة التحالف، أمس الخميس، قائمة خروقات، قالت إن الميلشيات الحوثية ارتكبتها خلال يومي الهدنة الأوليين، محذرة "من أن ضبط النفس والالتزام بالهدنة لن يستمر طويلاً إذا ما استمرت تلك المليشيات في ممارساتها وخروقاتها للهدنة"، ومشيرة إلى أنها "ستتخذ الإجراءات المناسبة لردع مثل هذه الأعمال".