أحرز فريق
برشلونة لقب دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم للمرة 23 في تاريخه بفوزه 1- صفر على مضيفه فريق أتليتيكو مدريد البطل السابق بفضل هدف من الأرجنتيني ليونيل
ميسي الأحد.
وفي مدريد احتاج برشلونة إلى هدف من ميسي بعد مرور 65 دقيقة من البداية ليحسم اللقب قبل خوض منافسات الجولة الأخيرة، بعدما حافظ على تقدمه بفارق أربع نقاط على غريمه ريال مدريد صاحب المركز الثاني، الذي فاز 4-1 على إسبانيول بفضل ثلاثية كريستيانو رونالدو.
ولدى برشلونة 93 نقطة من 37 مباراة مقابل 89 نقطة لريال الذي تأكد خروجه من الموسم الجاري بلا أي لقب كبير.
وتبادل ميسي الكرة داخل المنطقة بشكل رائع مع زميله بيدرو - الذي دخل التشكيلة على حساب لويس سواريز -، قبل أن يسدد المهاجم الأرجنتيني الكرة بإتقان في مرمى الفريق صاحب الأرض.
ورفع ميسي رصيده إلى 41 هدفا لكنه بقي بالمركز الثاني في قائمة الهدافين، متأخرا بأربعة أهداف عن رونالدو الذي عزز رقمه القياسي، في تسجيل ثلاثة أهداف في مباراة واحدة بالدوري للمرة 26 في مشواره.
ورغم أن المباراة لم تكن ممتعة، فإن مهارة ميسي في تسجيل الهدف كانت كافية لكي يحرز لويس إنريكي لقبه الأول كمدرب مع برشلونة.
وحافظ برشلونة بذلك على آماله في إحراز ثلاثية من الألقاب هذا الموسم، في ظل وصوله أيضا إلى نهائي كأس ملك إسبانيا، وكذلك نهائي دوري أبطال أوروبا.
ويخوض برشلونة نهائي كأس الملك أمام أتليتيك بيلباو في 30 مايو/ أيار الجاري، قبل أن يلعب نهائي دوري أبطال أوروبا أمام يوفنتوس الإيطالي في السادس من يونيو/ حزيران المقبل.
وقال سيرجيو بوسكيتس لاعب وسط برشلونة: "كان العام الماضي صعبا علينا، ولم نكن على المستوى المطلوب لنحرز اللقب، لكننا نلعب بشكل رائع هذا العام."
وأضاف "هذا أول لقب لنا وسنحتفل لأنها أصعب بطولة ذلك أننا نلعب مع الفرق كلها. هذه هي أهم بطولة رغم أن لقب دوري أبطال أوروبا هو الأغلى."
وافتقد برشلونة جهود المهاجم سواريز بسبب معاناته من إصابة بعضلات الفخذ الخلفية.
وكان أتليتيكو خطيرا كالعادة في الكرات العالية، وتصدى الحارس كلاوديو برافو لمحاولة بضربة رأس من خوسيه ماريا خيمنيز بعد ركلة ركنية، بينما أهدر ميسي فرصة سهلة بضربة رأس من مدى قريب من الحارس يان أوبلاك.
واستحوذ برشلونة على الكرة لفترات طويلة، لكنه افتقد اللمسة الحاسمة في الثلث الأخير من الملعب أمام أتليتيكو، الذي بدا قادرا على امتصاص ضغط الفريق الزائر.
وبدأت المساحات تظهر في دفاع أتليتيكو مع استمرار الضغط، وتمكن ميسي من تبادل الكرة مع بيدرو قبل أن يسجل هدف اللقاء الوحيد.
وأظهر رونالدو إمكانياته في المباراة الأخرى وقاد ريال للفوز في الشوط الثاني على إسبانيول رغم تلاشي فرصة إحراز اللقب.
ويتفوق رونالدو الآن في الإجمالي بفارق ثلاثيتين من الأهداف في مباراة واحدة بالدوري الإسباني على ميسي.
وظهر خلال الشوط الأول تأثر ريال بخروجه من قبل نهائي دوري الأبطال أمام يوفنتوس، لكن رونالدو سجل الهدف الأول بعد تمريرة من كريم بنزيمة.
وأدرك كريستيان ستواني التعادل لإسبانيول، لكن مارسيلو أعاد التقدم لريال بتسديدة قوية بعد تمريرة من رونالدو، الذي أضاف هدفين آخرين في الدقائق الأخيرة ليقود ناديه لفوز كبير.
وفي إطار المنافسة على المراكز المؤهلة لدوري الأبطال، تعادل بلنسية صاحب المركز الرابع 1-1 مع سيلتا فيجو، بينما يتأخر إشبيلية صاحب المركز الخامس بنقطة واحدة بعد فوزه 2-1 على ألميريا.