قال الكاتب الإسرائيلي تسفي برئيل إن محاولة نظام عبدالفتاح السيسي تحطيم صورة "معبود الجماهير اللاعب محمد
أبو تريكة ليست بالأمر البسيط ويمكن أن تتحول لضربة مرتدة خاصة أنه مقبل على انتخابات برلمانية".
وقال برئيل بمقاله في صحيفة هآرتس إن أبو تريكة هو بطل قومي، وساهم بأموال كثيرة لأهداف الخير، وتمويل رحلات الحج لعائلات ضحايا ثورة يناير 2011، ومن بينهم عائلات أفراد من الشرطة والجيش، واعتبر من أولئك الذين يحافظون جدا على جودة الرياضة. ولكن أبو تريكة لم يعتد أن يحتفظ بآرائه، عندما يرى أمام عينة ممارسات ظالمة.
وأشار إلى أن
القضاء المصري صب الزيت على النار هذا الأسبوع، عندما قرر أن رابطة الاولتراس لفريق الأهلي، فريق أبو تريكة، هي منظمة إرهابية وحظرت نشاطاتها وهي التي شكلت منذ اندلاع الثورة نوعا من الصداع للنظام المصري بسبب مشاركتها في الثورة ومواجهتها للأمن.
ولفت إلى أن حملات كبيرة دشنها نشطاء رفضا لقرار مصادرة أموال أبو تريكة وقال النشطاء فيها إن استهداف أبو تريكة هو محاولة للانتقام منه على موقفه من ثورة يناير ومشاركته فيها.
وقال إن أبو تريكة رفض مصافحة رئيس المجلس العسكري الأعلى، المشير حسين طنطاوي، عند لقاء هذا الأخير بعد الثورة مع لاعبي النادي "الأهلي". وفي العام 2012 رفض أيضا الالتقاء مع وزير الرياضة، لأنه رأى بأفراد الجيش شركاء في المذبحة التي وقعت في ملعب بورسعيد، والتي راح ضحيتها حوالي 72 شخصا. وخلال احدى المباريات التي شارك فيها رفع قميصه وكشف عن تي شيرت مكتوب عليه عبارة "التضامن مع غزة"، وبعد حادثة الرسم الكاريكاتوري المسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم لبس أبو تريكة قميصا مكتوب عليه "نفديك بحياتنا يا محمد".