هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قضايا وآراء
لماذا يجب أن يبقي حزب العدالة والتنمية على رأس الحكم؟
يعد المرحوم ذكي كونرابا من أفضل مؤلفي السيرة النبوية باللغة التركية، وكان له في بيتنا الكثير من الكتب الأخرى، مثل: تاريخ بولو (مدينة تركية)، ويقول كونرابا حول هذا الكتاب "أنا كتبت داخل تاريخ بولو تاريخ العالم أجمع".
كما أن كونرابا مارس مهنة التدريس لفترة طويل في الشام في سوريا، وكما تعلمون الأن، السوريون أصبحوا من أهم المواضيع التي تهم العملية الإنتخابية، صراحة لا أخفي عليكم بأني سعدت جدا عندما قامت سيدة شابة من مدينة ريزة بإعطاء إسماعيل كوتشوكاي (مذيع تلفزيوني في إحدى القنوات العلمانية)، درس أصيل حول موضوع "المهاجرين والأنصار".
السوريون في أعين من هم أناس سيئون؟
هل أن الناتج القومي الإجمالي للأتراك سيزيد لو منعنا معلقة الحساء عن الطفل السوري؟، هل كيليتشلار أوغلو (رئيس حزب المعارضة الرئيس في تركيا) طمع برغيف الخبز الجاف الموجود في يد الأم السورية؟، يزعم هذا الشخص أنه محترف في المحاسبة والإدارة، ما هذا النوع من المحاسبة والإدارة التي يعرفها؟ هل بالفعل الآن في تركيا مقابل كل عشر أشخاص يوجد شخص سوري؟؟!!! هل هو متأكد؟ أم هل نحن متأكدون؟ موضوع حيرني.!! هل السوريون أجانب أم أنهم أهلنا؟.
بعد جميع هذه الأسئلة التي حيرتني تذكرت المعلم ذكي كونرابا، عندما قال السيد كونرابا في إحدى دروسه أنا مارست مهنة التعليم ، وقام أحد الطلاب بالوقوف وانتقده بحجة أنه أفنى حياته في خدمة الأجانب!! قال المعلم كونرايا ردا على هذا الطالب "تفكيرك خاطئ جدا"، "قبل أقل من 20 أو 30 سنة الشام كانت إحدى المدن التابعة لنا ولدولتنا، فكيف هي الأن مدينة قونيا أو أضنة الشام كانت هكذا بالضبط".
أنا أيضا شخصيا كنت سعيد جدا عندما كنا قبل هذه الأحداث نستطيع أن نذهب إلى الشام بدون جواز سفر، كما كنت سعيد جدا عندما كنت أرى شخص قادم من الشام بدون جواز سفر، والأن في هذه الأزمة القاسية أرى أنه يجب علينا أن نكون من جديد أصحاب فتوحات، الفتوحات التي أقصدها شي جيد وأعني بها أنه يجب أن لا تقول يكفيني نفسي وبلدي بل عليك أن تقول يجب علي أن أهم نفسي بأخي المسلم لأكون إنسان كامل ومثالي.
يعني أنت كفرد تعيش على أطلال الدولة العثمانية تقول "في إحدى الفترات نحن الذين حكمنا هذه المناطق"، أنا أرى أنه لا تملك الحق لتقول ذلك، لأننا ببساطة ليس نحن من حكم تلك المناطق بل أجدادنا هم من حكموها، وأجدادنا أيضا في بعض الاحيان حكموا تلك المناطق بشكل جيد وفي بعض الأحيان بشكل سئ جدا (جمال باشا أحد أجدادنا الذي حكم تلك المناطق بصورة سيئة وبشعة)، أنا في هذا المقام ليس بصدد أن أناقش من حكم وكيف حكم، المقام والمسألة المهمة بالنسبة لي هو أن إخواني المسلمين والتاريخيين في حلب والشام ولبنان وفلسطين، وبغداد والبوسنة وفي كل مكان يجب أن يعيشوا حياتهم بأمان وسعادة، أينما وجدوا يجب أن يكونوا أحرار وأسياد، كما يهمني أن أوصل لك حكم الدين الذي يقول مد يد العون لأخوك المسلم عبادة، أريد أن نكون جسد واحد.
لا يجب على المصريين أن يروا أنفسهم مختلفين عن أهلهم في غزة، يجب على مصر ألا تنفذ السياسة السيسية تجاه غزة، يكفي لفلسطين إسرائيل التي تحاصرها من جهاتها الأربعة فهي لا تحتاج "مُتصهين" أخر ليحاصرها من جهتها الخامسة.
كما أني أريد، في ظل موت الثقة لدى المسلمين في جميع الدول الإسلامية، أن يثق السوري والعراقي سواء كان كردي أم عربي أم تركماني، بتركيا وبشعبها، أمل في يوم من الأيام أن نرى العراقي والسوري كإخوة لنا من غير وضع حد بيننا وبينهم من خلال بعض المصطلحات الغربية التفريقية مثل، السيادة والتحكم والقيادة والحدود الشعبية...
في يوم العرض على الله، أي عرق سيكون له درجة أعلى من العروق الأخرى؟ هل هو مكتوب في كتابنا (القرآن)، أننا أصحاب عرق يفوق العروق الأخرى؟ لنعلم جميعا أن هناك كارثة كبيرة جدا أصابت السوريين، قائدهم القاتل يظلم الناس ويقتلهم بأبشع الطرق في حلب والشام وحمص وحماة وإدلب واللاذقية، مدنهم وقراهم تقصف بالبراميل المتفجرة، أسواقهم وبيوتهم تهدم علي رؤوسهم.
ماذا يفرق لو أن هذا القاتل مارس الظلم تجاه الحلبي أو العنتابي أو الإسطنبولي؟ في القرآن توجد كلمة "مستضعف"، تعني الرجل الذي ظلم وسلب حقه وأصبح محتاج للمساعدة، ماذا يفعل هؤلاء المستضعفين؟ "أرض الله واسعة" وكما أن الشام أرض الله فتركيا أيضا أرض الله لا بد أن ينالنا نصيب من ضعفهم، ولكن النصيب الذي سيصيبنا ليس مصحلة دنيوية، بل هو نصيب مبني على الإعطاء والإيثار والتقاسم لله والتضامن مع هؤلاء الضعفاء المستضعفين.
قبل عدة سنوات أعطيت سلامي لإحدى العائلات السورية التي كانت تشوي على قمة الجولان، على الفور كلهم بدون إستثناء قالوا لي تفضل باصرار والحاح، ذهبت وتفضلت فوجدت طعامهم وعادتهم نفس عادتنا! أم البيت وأبيه وأبنائه وبناته مثلنا تماما، مجرد أنك شاركت معهم طعامهم تصبح على الفور أحد أفراد عائلتهم، يالله كم نحن متشابهون؟!!
الأن هؤلاء الناس قد سقطوا في مصيبة، هل على الفور سنقلب وجهنا ونرد عنهم مساعدتنا؟ ماذا يوجد في مائدة طعامنا؟ حساء، زيتون، خبز، هذا الخبز والزيتون لمن؟ هل هو لنا؟.
نحن متى أصبحنا أصحاب نعمة؟، هذه النعمة ملك فقط لله عز وجل، ما هذا العصيان الرباني الكبير عندما نقول"نحن من نطعمهم الأن"، تطعم من؟، من رصيد من؟ إنها لغطرسة وعصيان كبير عندما نقوم بمنع نعمة الله عن عبد الله، هل بالفعل عندما يصبح حزب الشعب الجمهوري على رأس الحكم سيتم طرد المهاجرين وإرجاعهم لبلدهم؟، نسأل الله أن لا يحدث ذلك.
هل هي المسألة تتلخص في عبارة "لنطرد السوريين ليرتفع راتبنا"؟، ماذا نستفيد نحن من السوريين؟ ليموتوا وليعذبوا ماذا يعني لنا ما يهمنا هو مصلحتنا وحياتنا، قائل هذه العبارات بخيل وخبيث! ماذا يفرق لو وضعت عينك على حساء طفلي أو حساء الطفل السوري يا طماع يا بخيل؟؟.
لماذا يجب أن يبقى حزب العدلة والتنمية على رأس الحكم؟
كل شخص يستطيع أن يعد أحد الأسباب لذلك، ويمكن لك أن توافق بعضها وتخالف بعضها الأخر، حتى لو إنتهت كل الأسباب ولو لم يبقى أي سبب لذلك، حزب العدالة والتنمية يجب أن يبقى فقط من أجل حساء الأطفال السوريين.
كما أن كونرابا مارس مهنة التدريس لفترة طويل في الشام في سوريا، وكما تعلمون الأن، السوريون أصبحوا من أهم المواضيع التي تهم العملية الإنتخابية، صراحة لا أخفي عليكم بأني سعدت جدا عندما قامت سيدة شابة من مدينة ريزة بإعطاء إسماعيل كوتشوكاي (مذيع تلفزيوني في إحدى القنوات العلمانية)، درس أصيل حول موضوع "المهاجرين والأنصار".
السوريون في أعين من هم أناس سيئون؟
هل أن الناتج القومي الإجمالي للأتراك سيزيد لو منعنا معلقة الحساء عن الطفل السوري؟، هل كيليتشلار أوغلو (رئيس حزب المعارضة الرئيس في تركيا) طمع برغيف الخبز الجاف الموجود في يد الأم السورية؟، يزعم هذا الشخص أنه محترف في المحاسبة والإدارة، ما هذا النوع من المحاسبة والإدارة التي يعرفها؟ هل بالفعل الآن في تركيا مقابل كل عشر أشخاص يوجد شخص سوري؟؟!!! هل هو متأكد؟ أم هل نحن متأكدون؟ موضوع حيرني.!! هل السوريون أجانب أم أنهم أهلنا؟.
بعد جميع هذه الأسئلة التي حيرتني تذكرت المعلم ذكي كونرابا، عندما قال السيد كونرابا في إحدى دروسه أنا مارست مهنة التعليم ، وقام أحد الطلاب بالوقوف وانتقده بحجة أنه أفنى حياته في خدمة الأجانب!! قال المعلم كونرايا ردا على هذا الطالب "تفكيرك خاطئ جدا"، "قبل أقل من 20 أو 30 سنة الشام كانت إحدى المدن التابعة لنا ولدولتنا، فكيف هي الأن مدينة قونيا أو أضنة الشام كانت هكذا بالضبط".
أنا أيضا شخصيا كنت سعيد جدا عندما كنا قبل هذه الأحداث نستطيع أن نذهب إلى الشام بدون جواز سفر، كما كنت سعيد جدا عندما كنت أرى شخص قادم من الشام بدون جواز سفر، والأن في هذه الأزمة القاسية أرى أنه يجب علينا أن نكون من جديد أصحاب فتوحات، الفتوحات التي أقصدها شي جيد وأعني بها أنه يجب أن لا تقول يكفيني نفسي وبلدي بل عليك أن تقول يجب علي أن أهم نفسي بأخي المسلم لأكون إنسان كامل ومثالي.
يعني أنت كفرد تعيش على أطلال الدولة العثمانية تقول "في إحدى الفترات نحن الذين حكمنا هذه المناطق"، أنا أرى أنه لا تملك الحق لتقول ذلك، لأننا ببساطة ليس نحن من حكم تلك المناطق بل أجدادنا هم من حكموها، وأجدادنا أيضا في بعض الاحيان حكموا تلك المناطق بشكل جيد وفي بعض الأحيان بشكل سئ جدا (جمال باشا أحد أجدادنا الذي حكم تلك المناطق بصورة سيئة وبشعة)، أنا في هذا المقام ليس بصدد أن أناقش من حكم وكيف حكم، المقام والمسألة المهمة بالنسبة لي هو أن إخواني المسلمين والتاريخيين في حلب والشام ولبنان وفلسطين، وبغداد والبوسنة وفي كل مكان يجب أن يعيشوا حياتهم بأمان وسعادة، أينما وجدوا يجب أن يكونوا أحرار وأسياد، كما يهمني أن أوصل لك حكم الدين الذي يقول مد يد العون لأخوك المسلم عبادة، أريد أن نكون جسد واحد.
لا يجب على المصريين أن يروا أنفسهم مختلفين عن أهلهم في غزة، يجب على مصر ألا تنفذ السياسة السيسية تجاه غزة، يكفي لفلسطين إسرائيل التي تحاصرها من جهاتها الأربعة فهي لا تحتاج "مُتصهين" أخر ليحاصرها من جهتها الخامسة.
كما أني أريد، في ظل موت الثقة لدى المسلمين في جميع الدول الإسلامية، أن يثق السوري والعراقي سواء كان كردي أم عربي أم تركماني، بتركيا وبشعبها، أمل في يوم من الأيام أن نرى العراقي والسوري كإخوة لنا من غير وضع حد بيننا وبينهم من خلال بعض المصطلحات الغربية التفريقية مثل، السيادة والتحكم والقيادة والحدود الشعبية...
في يوم العرض على الله، أي عرق سيكون له درجة أعلى من العروق الأخرى؟ هل هو مكتوب في كتابنا (القرآن)، أننا أصحاب عرق يفوق العروق الأخرى؟ لنعلم جميعا أن هناك كارثة كبيرة جدا أصابت السوريين، قائدهم القاتل يظلم الناس ويقتلهم بأبشع الطرق في حلب والشام وحمص وحماة وإدلب واللاذقية، مدنهم وقراهم تقصف بالبراميل المتفجرة، أسواقهم وبيوتهم تهدم علي رؤوسهم.
ماذا يفرق لو أن هذا القاتل مارس الظلم تجاه الحلبي أو العنتابي أو الإسطنبولي؟ في القرآن توجد كلمة "مستضعف"، تعني الرجل الذي ظلم وسلب حقه وأصبح محتاج للمساعدة، ماذا يفعل هؤلاء المستضعفين؟ "أرض الله واسعة" وكما أن الشام أرض الله فتركيا أيضا أرض الله لا بد أن ينالنا نصيب من ضعفهم، ولكن النصيب الذي سيصيبنا ليس مصحلة دنيوية، بل هو نصيب مبني على الإعطاء والإيثار والتقاسم لله والتضامن مع هؤلاء الضعفاء المستضعفين.
قبل عدة سنوات أعطيت سلامي لإحدى العائلات السورية التي كانت تشوي على قمة الجولان، على الفور كلهم بدون إستثناء قالوا لي تفضل باصرار والحاح، ذهبت وتفضلت فوجدت طعامهم وعادتهم نفس عادتنا! أم البيت وأبيه وأبنائه وبناته مثلنا تماما، مجرد أنك شاركت معهم طعامهم تصبح على الفور أحد أفراد عائلتهم، يالله كم نحن متشابهون؟!!
الأن هؤلاء الناس قد سقطوا في مصيبة، هل على الفور سنقلب وجهنا ونرد عنهم مساعدتنا؟ ماذا يوجد في مائدة طعامنا؟ حساء، زيتون، خبز، هذا الخبز والزيتون لمن؟ هل هو لنا؟.
نحن متى أصبحنا أصحاب نعمة؟، هذه النعمة ملك فقط لله عز وجل، ما هذا العصيان الرباني الكبير عندما نقول"نحن من نطعمهم الأن"، تطعم من؟، من رصيد من؟ إنها لغطرسة وعصيان كبير عندما نقوم بمنع نعمة الله عن عبد الله، هل بالفعل عندما يصبح حزب الشعب الجمهوري على رأس الحكم سيتم طرد المهاجرين وإرجاعهم لبلدهم؟، نسأل الله أن لا يحدث ذلك.
هل هي المسألة تتلخص في عبارة "لنطرد السوريين ليرتفع راتبنا"؟، ماذا نستفيد نحن من السوريين؟ ليموتوا وليعذبوا ماذا يعني لنا ما يهمنا هو مصلحتنا وحياتنا، قائل هذه العبارات بخيل وخبيث! ماذا يفرق لو وضعت عينك على حساء طفلي أو حساء الطفل السوري يا طماع يا بخيل؟؟.
لماذا يجب أن يبقى حزب العدلة والتنمية على رأس الحكم؟
كل شخص يستطيع أن يعد أحد الأسباب لذلك، ويمكن لك أن توافق بعضها وتخالف بعضها الأخر، حتى لو إنتهت كل الأسباب ولو لم يبقى أي سبب لذلك، حزب العدالة والتنمية يجب أن يبقى فقط من أجل حساء الأطفال السوريين.
0