قال نائب الأمين العام لحزب الله
اللبناني، الشيخ نعيم
قاسم، الخميس: "إن الله كلفنا بالانتقام من التكفيريين الذين يمثلون مشروعا أمريكيا إسرائيليا ضد الإنسان".
واعتبر قاسم، في كلمة ألقاها خلال احتفال أقامته السفارة الإيرانية في لبنان في قصر الأونيسكو في بيروت، بمناسبة مرور 21 عاما على وفاة مؤسس الجمهورية الإيرانية الإمام
الخميني، أن "التكفيريين مشروع أمريكي إسرائيلي"، مشيرا إلى أن مشروعهم يهدف لـ "تشويه صورة الإسلام، وتمزيق المنطقة، وضرب مشروع المقاومة".
وشدد على أنه عندما يواجه
حزب الله "الإرهاب التكفيري، فنحن نواجهه كجزء من مواجهة الإرهاب الإسرائيلي وكل من لف لفه"، قائلا: "نحن سننتقم، والله سينتقم لاحقا، وهو كلفنا بأن ننتقم".
وأشار قاسم إلى أن "الإرهاب التكفيري هو ضد السنة قبل الشيعة، وضد الإنسان بشكل عام"، لافتا إلى أن "كل من يعتبر التكفيريين ثوارا أو مظلومين فهو يساعدهم، سواء كان يدري أو لا يدري".
ورأى أن حزب الله "يئد الفتنة كل يوم، وهو لا يريدها أبدا"، متسائلا: "هل يحق للعالم أن ينشئ تحالفا دوليا يجتمع على الباطل ليتآمر على فلسطين، واليمن، والعراق، وسوريا، ولا يحق لنا نحن أصحاب الحق أن نتحالف فيما بيننا".
ووصف قاسم الإمام الخميني بـ"القائد الرباني والعالم الملهم"، مؤكدا أن "ثورته غيرت مسار العالم، وأن الأمة الإسلامية والعربية تشهد له دوره في إعادة القضية الفلسطينية كأولوية في الصراع وفي مقدمة قضايا الأمة".
وأكد نائب الأمين العام لحزب الله أن "إيران دعمتنا لنكون أقوياء، وأعطتنا ولم تأخذ منا شيئا، ونحن مع إيران اليوم وغدا، ومع كل من يقود نحو مسيرة الحق"،مشيرا إلى أن ارتباطنا بالولاية جعلنا مع الوطن، ومع العرب، ومع المسلمين، وخيارنا السياسي وطني وعروبي وإسلامي".
وشدد الشيخ نعيم قاسم في كلمته بالقول: "نحن مقاومة لا تباع ولا تشترى، لكنها مقاومة تعمل ليل نهار لتبقى في الساحة، وليست لنا أي حدود جغرافية لتحرير الأرض."
من جانبه، شدد السفير الإيراني، محمد فتح علي، في كلمته على "وقوف بلاده إلى جانب لبنان، وإلى جانب مقاومته الشريفة التي أضاءت جبين لبنان والأمة بالعز والفخار، وهزمت إسرائيل، وأعطت للحرية معناها الحقيقي".
وشدد السفير على أن فلسطين "ستبقى قضيتنا الكبرى بوجه العدو الصهيوني الذي يدعم التكفيريين، الذين يشكلون خطرا علينا جميعا في لبنان، والعراق، وسوريا"، مشددا على أن "الحل للأزمة اليمنية "لا يكون إلا سياسيا من خلال الحوار بين الفرقاء اليمنيين".
من ناحيته، أكد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي اللبناني الأعلى، الشيخ عبدالأمير قبلان، أن رأس الحلول يبدأ بالتخلي عن المشروع الأمريكي في المنطقة، وهو ما أكد عليه الإمام الخميني.
وفي كلمته بالمراسم التي قرأها نيابة عنه الشيخ أحمد قبلان، حذر الشيخ قبلان من أن "بعض الدول الإسلامية المرموقة تحولت إلى حليف لتل أبيب"، واصفا "داعش والنصرة" بأنهما باتتا جيش كيان الاحتلال الإسرائيلي السري في بلاد العرب والعجم.
بدوره، أكد السفير الإيراني في بيروت، محمد فتحعلي، وقوف إيران الدائم إلى جانب لبنان ومقاومته، وإلى جانب كل الشعوب المظلومة، وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني.
كما شدد رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري في كلمة له بالمراسم ألقاها نيابة عنه النائب أيوب حميد، شدد على أن الإرهاب التكفيري هو الوجه الآخر للصهيونية المدمرة.
في حين، قال ممثل تجمع العلماء المسلمين في لبنان، الشيخ أحمد الزين، إن الإمام الخميني رفع راية الوحدة الإسلامية بوجه الدعوات العنصرية التي تؤازرها الصهيونية، فضلاً عن دوره في إحياء ودعم القضية الفلسطينية.