هاجم تنظيم الدولة "دار العدل في حوران"، معتبرا أنها أسست تلبية لرغبة "الغرب"، وأعلن ردة الفصائل المقاتلة في الجبهة الجنوبية، والتي تخوض في الأيام الأخيرة معارك مع "داعش" ومع بعض الفصائل الموالية له.
وبث حساب "ولاية دمشق" على شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" شريطا مصورا، بعنوان "رسالة مهمة إلى أهل القنيطرة عامة"، قال فيه متحدث باسم التنظيم مخاطبا فصائل حوران والقنيطرة ودرعا، "ما لكم تقاتلون تحت رايات عمية، لا تحكم بشرع الله ولا تبتغي رفع رايته، إن فصائلكم هذه التي تنتمون لها، أعلنت ردتها عن دين الله عز وجل حين والت الكفار واستعانت بهم ونفذت مشاريع غرفة (المك)".
وتابع الشريط الذي تنشره "عربي21" هنا، "فباتت هذه الغرفة توجههم أين يضربون وأين يتحركون، فما من هدف يريدون ضربه إلا بإذن، سواء كان على النصيرين أو غيرهم، وتأتيهم المساعدات بناء على الولاء للغرب ومعاداة دولة الإسلام، فإذا سألتم أي عنصر عندكم، كيف تأتيكم هذه المساعدات من الغرب، أجابوا بسرعة، نوقع على قتال الدولة ".
وأضاف المتحدث قائلا: "لقد قاموا بتأسيس محكمة بأمر من الغرب، وأسموها دار العدل، ولا عدل فيها، بل عطلت شرع الله وظلمت الناس، وتلاعب بها من يدعي الإسلام وبدلت أحكام الشرع وظهر فيها البغي والظلم وكلكم يعلم ذلك، ومن شروطها أيضاً قتال الدولة الإسلامية، ولا عجب في ذلك، فالمصدر المتحكم بهم جميعاً واحد، وإنها مظاهرة للكافرين على المسلمين، فاحذروا جميعاً أن تكونوا تحت هذه الفصائل التي تنضوي تحت هذه الدار أو تتحاكم إليها، وأنا أكلمكم الآن من أرض الخلافة".
وتابع المتحدث قائلا: "اعلموا أنكم بحاجة إلى دولة الإسلام، سواء كنتم مقاتلين أو من عوام المسلمين، هبوا جميعا وانفروا لدولة الإسلامية، ولا تنظروا لمن يطعن بها من أئمة الضلال وعلماء السوء الذين ركعوا وسجدوا على عتبات البيت الأبيض الذليل".
في الاتجاه ذاته، أصدرت "دار العدل في حوران"، بخصوص الاشتباكات الدائرة في ريف درعا الغربي بين لواء شهداء اليرموك من طرف، وفصائل إسلامية وكتائب الجيش الحر مقاتل من طرف آخر، بيانا أعلنت فيه التوصل إلى اتفاق مع الفصائل المقاتلة.
وجاء في البيان، الذي حصلت صحيفة "عربي21" على نسخة منه: "تحييدا للمدنيين، وحقنا للدماء، واستجابة لمبادرة أهل حوران، وإفساحا للمجال أمام المطلوبين للمثول أمام القضاء".
وأعلنت دار العدل "وقف إطلاق النار اعتبارا من يوم السبت الموافق 6/6/2015 ، الساعة /11/ صباحا، وحتى يوم الأحد الموافق 7/6/2015 ، الساعة / 11/ صباحا".
ودعت "لجنة التحكيم المعينة (قاض عن دار العدل، و قاض عن الفصائل، و قاض عن لواء شهداء اليرموك) إلى الاجتماع تحت مظلة دار العدل".
وقضت بـ"مثول المطلوبين أمام لجنة التحكيم خلال فترة وقف إطلاق النار"، كما "تعهدت الفصائل الضامنة بتطبيق قرارات لجنة التحكيم"، على أن "يتم تسليم الأسرى من كلا الطرفين للجنة التحكيم، و يتم إخلاء الجرحى بإشراف اللجنة".