النفط يتراجع بسبب السعودية والذهب لا يزال مستقرا

تراجعت أسعار النفط الجمعة بعدما قالت السعودية إنها على استعداد لزيادة إنتاجها مجددا إذا لزم الأمر، بما قد يزيد من تخمة المعروض وسط تباطؤ الاقتصاد العالمي، ويوقف المكاسب التي حققها الخام في وقت سابق من الأسبوع.

وبلغ سعر الخام الأمريكي 61.82 دولارا للبرميل في وقت سابق هذا الأسبوع، مسجلا أعلى مستوى له منذ السادس من مايو أيار، مع ارتفاع الطلب وزيادة السحب من المخزونات الأمريكية.

غير أن موجة الصعود توقفت بفعل آفاق قاتمة للاقتصاد العالمي، وإبداء السعودية أكبر مصدر للخام في العالم استعدادها لرفع الإنتاج في الأشهر المقبلة إلى مستوى قياسي لتلبية الزيادة في الطلب العالمي.

ورغم التراجع المطرد لعدد منصات الحفر، قال بعض المحللين إن الإنتاج الأمريكي سيظل مرتفعا أيضا على الأرجح.

وتراجع سعر الخام الأمريكي في عقود شهر أقرب استحقاق حوالي نصف دولار إلى 60.25 دولارا للبرميل.

ونزل سعر مزيج برنت في العقود الآجلة 41 سنتا إلى 64.70 دولارا للبرميل.

الذهب يستقر

وفي الأثناء، استقر سعر الذهب الجمعة بعد تكبده خسائر في الليلة الماضية متأثرا ببيانات اقتصادية أمريكية قوية زادت من احتمالات رفع أسعار الفائدة، لكن المعدن يتجه على ما يبدو لوقف موجة خسائر أسبوعية استمرت ثلاثة أسابيع بفضل مكاسب حققها في وقت سابق بدعم من تراجع الدولار.

وثارت بعض المخاوف لدى المتعاملين لعدم جذب الذهب استثمارات من الباحثين عن الملاذات الآمنة، رغم تأزم المحادثات بخصوص أزمة الديون اليونانية.

واستقر سعر الذهب في المعاملات الفورية دون تغير يذكر عند 1183.03 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 06:51 بتوقيت جرينتش بعد تراجعه 0.4 بالمئة في الجلسة السابقة.

وعادة ما يشهد المعدن الأصفر إقبالا من الباحثين عن أدوات الاستثمار الآمنة في فترات الغموض الاقتصادي، وإن كانت مكاسبه لا تدوم طويلا.

ومن بين المعادن النفيسة الأخرى تراجع سعر الفضة 0.35 بالمئة إلى 15.97 دولارا للأوقية.

وتراجع سعر البلاتين 0.6 بالمئة إلى 1098.5 دولار للأوقية، بينما انخفض سعر البلاديوم 0.4 بالمئة إلى 740.5 دولار للأوقية.