أعلنت حركة
طالبان الأفغانية عن فتح "خط ساخن" على مدار الساعة إضافة إلى عناوين إلكترونية مخصصة للموظفين الحكوميين الراغبين في الانضمام لصفوف الحركة في مسعى منها لحشد الدعم الشعبي لها.
وقالت الحركة في بيان إن "الإمارة الإسلامية ستوفر الأمان لأي شخص ينشق عن نظام كابول (...) وبإمكانهم الإتصال بنا على مدار الساعة طوال الأسبوع بالاتصال بهذه الأرقام والعناوين الإلكترونية".
وتظهر هذه الخطوة جهود طالبان لحشد دعم السكان للتمرد المستمر الذي لا يحظى بشعبية بعد سلسلة
انشقاقات بين صفوف الحزب لصالح
تنظيم الدولة.
وتعد هذه محاولة نادرة لطالبان للاتصال بموظفي الحكومة الذين تستهدفهم في العادة في هجماتها المتصاعدة.
وعند اتصال وكالة فرانس برس بالرقم الساخن أجاب ممثل عن الحركة قال إن اسمه الملا جاليد، وقال إنه تلقى أكثر من 20 مكالمة من موظفين حكوميين منذ نشر بيان الحركة.
وأضاف أن جميع المتصلين "قالوا لبيك"
ويستحيل التأكد من ذلك من مصدر مستقل.
وأكد الملا جاليد أن "هذه الدعوة هي لجميع موظفي الحكومة العسكريين والمدنيين. فهم مرحب بهم للمجيء إلينا وسنحميهم من الغزاة والحكومة الوهمية".
وتضمن بيان الحركة شيفرة لاسلكية يمكن استخدامها للاتصال بالحركة المسلحة.
وطورت الحركة جهازا إعلاميا خبيرا في العلاقات العامة يستخدم التكنولوجيا الرقمية للوصول إلى السكان.
إلا أن قدرات الحركة في هذا المجال لا تقارن بخبرات تنظيم الدولة الذي يستخدم شبكة التواصل الاجتماعي لاجتذاب آلاف المقاتلين الأجانب إلى سوريا والعراق.
وتسعى الحركة إلى وقف عمليات الانشقاق والانضمام إلى تنظيم الدولة، ويوم الثلاثاء الماضي حذرت طالبان زعيم تنظيم الدولة من شن تمرد مواز في أفغانستان بعد أنباء عن اشتباكات مع مسلحين موالين للتنظيم.