نشطاء يسخرون من ساويرس.. وإعلام السيسي: ألمانيا عدوتنا

انقلب الإعلام المصري المؤيد للانقلاب على ألمانيا، واتهمها بالتآمر على مصر بعد قرار النائب العام الألماني إطلاق سراح الإعلامي أحمد منصور، دون توجيه أي تهم له بعد يومين من توقيفه في مطار برلين.

واتهمت وسائل إعلام مقربة من عبد الفتاح السيسي السلطات الألمانية بالتستر خلف الطلب المصري لتوقيف منصور واتخاذه ذريعة لاعتقاله بهدف الحصول على معلومات استخباراتية منه ثم إطلاق سراحه لاحقا.

منصور تعرض لمساومة

وقالت صحيفة اليوم السابع إن الإفراج عن منصور تم بعد اعتقاله لمدة 48 ساعة، وخلال هذه المدة تمكنت أجهزة الأمن الألمانية من الحصول على المعلومات التي يريدونها منه عن لقائه بـ "محمد الجولاني" قائد جبهة النصرة في سوريا مستغلين الطلب المصري بتوقيف منصور!.

وأشارت إلى أن منصور تعرض لمساومة، حيث خير ما بين الترحيل إلى مصر أو إطلاع الألمان بمعلومات عن قيادات جبهة النصرة، مؤكدة أن مذيع الجزيرة اختار الإدلاء بكل ما لديه من معلومات عن تنظيم جبهة النصرة مقابل إطلاق سراحه.

الأغرب أن الإعلام المصري نقل عن الصحف الألمانية تساؤلاتها حول أسباب اعتقال منصور دون سند قانوني، وشبهه بمراسل الجزيرة في كابول تيسير علوني الذى اعتقل في إسبانيا قبل عدة سنوات للحصول منه على معلومات حول الجماعات المسلحة في أفغانستان.

ونقلت صحف مصرية عدة تصريحات منصور بعد إطلاق صراحه، والتي أكد فيها أن الاعتقال كان لأسباب سياسية. 

مؤامرة ألمانية على السيسي

وقال الإعلامي عمرو أديب إن أمير قطر تدخل شخصيا في الأزمة، وأن قطر دفعت مبالغ طائلة للمسؤولين الألمان لإطلاق سراح منصور، مؤكدا أن قطر اشترت نصف ألمانيا خلال يومين على حد قوله.
أما الصحفي مصطفى بكري، فهاجم ألمانيا وأكد أنها ضالعة في مؤامرة على مصر.

وأضاف بكري -في حلقة الإثنين من برنامجه على قناة "صدى البلد"-، إن المؤامرة على مصر ما زالت مستمرة، وإن ما حدث مع الإعلامي أحمد منصور بألمانيا هو آخر حلقات هذه المؤامرة التي أصبحت واضحة للجميع.

وأكد أن الغرب لن يرفع يده عن مصر، موضحا أن أوروبا وأمريكا لا زالوا يدعمون جماعة الإخوان المسلمين بكل قوة، وأنهم تدخلوا لإطلاق سراح منصور.

أما صحيفة الوفد فعلقت على الأمر بقولها إن قرار إطلاق سراح منصور يؤكد أن ألمانيا استسلمت للضغوط الإخوانية.

وهاجمت الصحيفة القضاء الألماني ووصفته بأنه مسيس، كما هاجمت وسائل الإعلام الغربية، وقالت إنها تقف ضد الدولة المصرية وتتخذ من جماعة الإخوان نصيرا لها.

وقالت إن ألمانيا حاولت الإفلات من مأزق ترحيل منصور إلى مصر عبر "نقله إلى لندن"، بعد اكتشاف امتلاك منصور للجنسية البريطانية،  وأشارت إلى أن ألمانيا عرضت على بريطانيا تسليم منصور والتحقيق معه في لندن بوصفه مواطنا بريطانيا، إلا أن السفير البريطاني في برلين رفض الفكرة خوفا من الدخول في مواجهة مع التنظيم الدولي للإخوان الذي يتخذ من لندن مقرا له.

وقال منصور -في تصريحات بعد إطلاق سراحه- إن قرار الإفراج عنه جاء بعد اجتماع الحكومة الألمانية "لشعورها بالحرج" بسبب اعتقاله، موضحا أنه قضى عدة ساعات مع قاضي التحقيق، حيث أكد له أنه لا يستطيع إطلاق سراحه لأن "القضية مسيسة"، وأنه سيحيل القضية إلى المدعي العام للبت فيها.

#الحفلة_على_ساويرس

وبعد الإفراج عن منصور شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حملة سخرية من رجل الأعمال القبطي "نجيب ساويرس" ردا علي تصريحاته الشامتة في مذيع الجزيرة.

وكان ساويرس قد علق على نبأ القبض على أحمد منصور بقوله: "لما نشوف يا عم قطر هتعملك ايه؟؟".

وتحت هاشتاج بعنوان #الحفلة_على_ساويرس تفاعل آلاف النشطاء بتعليقات ساخرة جعلت هذا الهاشتاج يحتل مرتبة متقدمة في قائمة أكثر الهاشتاجات الأكثر تفاعلا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال "الباشا سيد": "ساويرس بيقول لأحمد منصور خلي قطر تنفعك، ميعرفش إن فيه دول مفيهاش واسطة وفيها قانون"، وردت عليه "Haya647" بقولها: "‏ دي ألمانيا يا سوسو مش ماسرررر".

أما "التابعي" فعلق بقوله: "أهي عملت يا نجوبي وأحمد منصور في بيته وناس خدت قلم، استمتع"، وقال "الخطاط": "ساويرس كان فاكر إن القضاء في ألمانيا زي قضاء شعبولا وناجي شحتوت".

وتهكمت منى بقولها: "ساويرس من صدمته عمل بلوك لنص "تويتر"! ده القفا معلم يا نجيب".

وأضاف Bedo Woow": "‏ساويرس أخد الخازوق وطلع بيه فووووووق الله عليكي يا قطر"، وتهكمت "سحر الكلمات قائلة ": " يا ترى انت فين يا ساويرس؟!! عايش ولا مت مشلول؟".

وكتب أحمد منصور، عبر "تويتر" بعد ساعات من إطلاق سراحه "الحمد لله.. أنا حر.. أنا حر.. أنا حر رغم أنف نظام السيسي الديكتاتوري وقضاته الفاسدين".