أثارت الزيارة التي قام بها الشيخ
الأزهري حسن الجنايني، مع عدد من الفنانيين المصريين الشهر الماضي، للمشاركة في إحياء ذكرى الهجوم على معسكر سبايكر وتأييد
الحشد الشعبي؛ ردود فعل واسعة داخل المجتمع المصري، ووسائل الإعلام التي تداولت معلومات عن أن الزيارة تمت لقاء مبالغ مالية دفعت إلى الفنانين الذين لم يتلق أي منهم فرصة للاشتغال بالأعمال الرمضانية الأخيرة.
وأكد الجنايني أنه لن يزور
العراق مرة أخرى حتى لا يتم خداعه، وحفاظا على اسمه من مواضع الشبهات والاتهامات، كاشفا عن تلقية ثلاث دعوات جديدة للزيارة، ولكنه لن يقوم بتلبيتها.
وقال في مقابلة مع فضائية "الآل والأصحاب" المصرية، تابعتها "
عربي21"، أنه لن يذهب إلى العراق مرة أخرى بالرغم من تلقية ثلاث دعوات بهذا الخصوص؛ لأنه لا يريد أن يتم خداعه، ويزج به في طريق ملتو، على حد وصفه، في إشارة إلى زيارته السابقة الى العراق بدعوة من مليشيات الحشد الشعبي.
وقال إنه يريد أن "يلقى الله نقيا"، ويرفض أن يتم وضع عمامة الأزهر في غير مكانها، ويرغب بالابتعاد عن مواضع الشبهات والاتهامات، حسب قوله.
وأوضح أن أكثر الأمور التي أزعجته في زيارته الأخيرة إلى العراق هي مظاهر الشرك، والاستعانة والدعاء بغير الله، لافتا إلى أن دعوات التقريب بين
السنة والشيعة لم تأت بأي نتيجة، بل ازداد البعد بين الطرفين، على حد قوله.
ونفى الجنايني الأخبار التي يتداولها البعض عن تشيعه، مشددا على أنه لن يكون إلا سنيا، ولن يتغير أبدا، مبديا استغرابه من الذين يقولون إنه يطعن في الصحابة، وأضاف: "شل لساني إن طعنت بأي صحابي من صحابة الرسول، لأن حبهم دين، وكرههم نفاق".
إلى ذلك، نفى الأزهر انتدابه للشيخ حسن الجنايني لتمثيله ضمن وفد من الفنانين المصريين لإحياء الذكرى السنوية الأولى لـ"مذبحة سبايكر"، في إشارة إلى المعسكر الذي هاجمه تنظيم الدولة في مدينة تكريت في محافظة صلاح الدين في العراق.
وقال الأزهر في بيان له إنه ينفي جملة وتفصيلا أي صلة له بزيارة الجنايني إلى العراق، مطالبا بتحرى الدقة فيما يثار حوله، و"عدم الانسياق وراء الإشاعات المضللة التى يروجها المرجفون للنيل من سمعة ومكانة الأزهر الذى يحظى باحترام وتقدير المسلمين جميعا"، حسب قول البيان.