صادقت لجنة
التراث العالمي، في دورتها التاسعة والثلاثين، المنعقدة حاليا في مدينة بون الألمانية، على قرار تسجيل موقع "
المغطس" التراثي الأردني (موقع تعميد السيد
المسيح) على لائحة التراث العالمية.
وبحسب بيان رسمي، تلقت الأناضول نسخة عنه، فإن القرار "يأتي تتويجا لتوجيهات العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، لبذل كافة الجهود من قبل مجلس أمناء هيئة موقع المغطس، برئاسة الأمير غازي بن محمد (كبير مستشاري العاهل الأردني)، للحفاظ على الموقع وتعظيم قيمته الدينية والتاريخية على المستوى العالمي، ومن أجل دعم ثقافة الوئام بين الأديان" .
وقال هشام العبادي، مستشار وزير السياحة الأردني، إن "القرار سيزيد من الاهتمام الدولي بالسياحة الدينية إلى موقع المغطس، حيث جرى الآن تثبيت الموقع على خريطة السياحة العالمية، ما يعزز الاعتراف الدولي بالمنتج السياحي الأردني".
وبيّن العبادي أن "وزير السياحة الأردني نايف الفايز، يترأس حاليا الوفد الأردني المتواجد في ألمانيا لحضور دورة اللجنة العالمية".
واعتمدت الطوائف المسيحية موقع "المغطس" موقع عماد السيد المسيح، وبناء على ذلك فقد وافق الأردن منذ مطلع القرن الحادي والعشرين على طلب هذه الطوائف لبناء كنائس وبيوت حج لها في الموقع، الأمر الذي ساهم إيجابا بتسجيل الموقع على لائحة التراث العالمي.
وكان بابا الفاتيكان "فرانسيس"، قد زار "المغطس" أواخر أيار/ مايو 2014، والتقى فيه مجموعة من ذوي الاحتياجات الخاصة.
و"المغطس"، وفقا للديانة المسيحية، هو المكان الذي تعمد فيه السيد المسيح على يد يوحنا المعمدان، ويبعد 50 كيلو مترا عن العاصمة عمان، ويعتبر محجا للطوائف المسيحية.
يشار إلى أن لجنة التراث العالمي، هي لجنة تابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، تجتمع سنويا، وتتألف من ممثلي 21 دولة، معينين من قبل الجمعية العمومية، تخول لهم صلاحيات لمدة أربع سنوات على الأكثر.
ويدرس ممثلوا لجنة التراث العالمي، اقتراحات الدول الراغبة في إدراج مواقعها في قائمة التراث العالمي، وفي مساعدة الخبراء لرفع التقارير حول شرعية المواقع وتقديم التقييم النهائي للحسم في قرار إدراج المواقع المقترحة ضمن قائمة التراث العالمي، الذي تنفرد اللجنة باتخاذه.