قال توم فنتيس المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي FBI، إن
تنظيم الدولة لا يعتمد على الأوامر المباشرة لأشخاص بعينهم، بل على توجيه رسالة
قتل يستجيب لها الأتباع.
وأضاف فنتيس: "تبدلت التهديدات التي تعترض أمريكا بعد مقتل زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، والخطر الذي كان يمثله عبر قيادته لتنظيم القاعدة، فإن ابن لادن كان يحرص على قيادة العمليات بنفسه، ما كان يحتاج للكثير من الاتصالات التي يجريها شخصيا. وفي هذا الصدد، قام بنفسه باختيار المشاركين بهجمات 11 سبتمبر"، بحسب شبكة CNN الأمريكية.
وقال المسؤول الأمني: "اليوم لم يعد هناك اتصالات مشابهة، فقيادة داعش تشرف عبر مركزها الإعلامي على نشر الأوامر والدعوات إلى القتل والقتال، وخاصة خلال شهر رمضان، حيث توحي للمهاجمين المحتملين بأنهم سيحصلون على المزيد من المكاسب في الجنة".
ولفت فنتيس إلى خطورة ما يحصل بالقول: "لا أعرف كيف سنقوم بالتصدي لآلة داعش الإعلامية عبر الإنترنت، ولكن الأهم أنني لا أعرف كيف سنقوم بالتصدي للعقول التي تمتص المواد المنشورة عبر تلك الآلة، وتتحول إلى أدوات للتطرف تتحرك وكأنها مخلوقات زومبي تقوم بأمور تلقائية، مثل قيام أسامة رحيم بطلب خنجر عبر الإنترنت من أجل ذبح باميلا غيلر، التي كانت قد نظمت مسابقة لرسم النبي محمد".
وختم بالقول: "رحيم بدل رأيه في آخر لحظة واتصل بصديقة عند الفجر، وقال له إنه غير قادر على الانتظار ويرغب في شن الهجوم الآن على الشرطة، وقد اعترضت الشرطة مكالمته وقامت بقتله. ولا أحد يعرف حتى الآن السبب الذي دفع رحيم للتحرك بمفرده في هذا الوقت، فالتوقيت لم يكن مرتبطا بحدث معين بل بمجرد الرغبة بالقتل لدى داعش".