شهدت مدينتا عدن وتعز (جنوب
اليمن) قتالا شرسا الأحد، بين المقاومة الشعبية المؤيدة للشرعية ومسلحي
الحوثي وقوات المخلوع علي عبدالله صالح المتحالفة معهم، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى بينهم من المدنيين.
وشن مقاتلو المقاومة هجوما نوعيا على تجمعات للمسلحين الحوثيين المدعومين بقوات صالح في منطقة رأس عمران شمال مدينة البريقة بعدن، أعقبها معارك عنيفة بين الطرفين، بالتوازي مع قصف
التحالف العربي لمواقع قوات الحوثي وصالح في المنطقة.
وذكرت مصادر قريبة من المقاومة في عدن الأحد، أن "المقاومة سيطرت على منطقة رأس عمران وكبدت الحوثيين والقوات الموالية لهم خسائر في الأرواح والمعدات الحربية، لاسيما بعدما تزامن الهجوم الذي قاده العميد فضل حسن، مع الغطاء الجوي الذي وفره التحالف، والذي تسبب في إرباك قوات الحوثيين".
وأوضحت المصادر ذاتها، أن "المواجهات بين الطرفين، أسفرت عن مقتل نحو 30 مسلحا من الحوثيين والقوات المتحالفة معهم، وأسر ثمانية آخرين".
علاوة على ذلك، استولت المقاومة الشعبية على عدد من الآليات العسكرية الثقيلة في المنطقة الواقعة في الضاحية الشمالية من مدينة عدن، التي تعد مركزا لإطلاق قذائف قوات المخلوع صالح والحوثي، باتجاه الأحياء السكنية والتقدم نحو مدينة صلاح الدين بمحافظة عدن، وفق المصادر.
وفي شأن متصل، قتل سبعة أشخاص وأصيب نحو 50 آخرين، بينهم مدنيّون، في قصف عشوائي شنه الحوثيون وقوات موالية لهم على أحياء مدينة تعز (جنوب البلاد)، أعقبه اشتباكات مع مقاتلي المقاومة الشعبية في المدينة.
وقالت مصادر مطلعة إن "مواجهات ضارية، اندلعت بين مقاتلي المقاومة الشعبية ومسلحين حوثيين قدموا من شمال اليمن، تدعمهم قوات انشقت عن الرئيس عبد ربه منصور هادي، وسط مدينة تعز.
وأضافت المصادر أن "المقاومة سيطرت على مقر الدائرة (30) التابعة لحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه صالح، وطهرته من المجموعات المسلحة التي كانت تتمركز فيه، في حي المرور وسط تعز".
كما اشتبكت فصائل من المقاومة مع مسلحي الحوثي والقوات المساندة لها في محيط جبل جرة الاستراتيجي، ما تسبّب في إفشال محاولات القوات المهاجمة من الحوثيين وقوات صالح للسيطرة على الجبل، الذي سبق وتعرض لهجمات مماثلة خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وتجري هذه المواجهات، بعد فشل سريان الهدنة الإنسانية التي أعلنت عنها الأمم المتحدة قبل يومين حتى نهاية شهر رمضان، وسط اتهامات متبادلة بين الحوثيين من جهة والمقاومة الشعبية وقوات التحالف العربي الذي تقوده
السعودية من جهة ثانية.