قال قائد الثورة
الإيرانية، علي
خامنئي، إن السبب وراء "العدوان السعودي" والقصف الذي يطال الشعب
اليمني اليوم، هو "غيظ وغضب السعوديين وحماتهم من نفوذ إيران في المنطقة"، على حد وصفه.
وانتقد الصمت الغربي جراء ما أسماها "جرائم السعوديين" في اليمن، حيث قال إن الغرب الليبرالي والمتشدق بالحرية "لا ينبس ببنت شفة" جراء ما يحصل في اليمن على يد التحالف الذي تقوده
السعودية، مضيفا أن "مجلس الأمن الدولي قد أدان في واحد من أكثر قراراته خزيا وعارا المعتدى عليهم بدلا عن المعتدين".
وأضاف خامنئي أنه "على النقيض من المزاعم، فإن نفوذ إيران في المنطقة نعمة إلهية، وليست مادية أو معتمدة على السلاح، ونحن كما قال الشهيد بهشتي نقول للأعداء موتوا بغيظكم وغضبكم".
وقال إن مقارعة الاستكبار العالمي من مبادئ الثورة الإيرانية وثوابتها الأساسية"، داعيا "للاستعداد والجهوزية لمواصلة مقارعة الاستكبار"، موضحا أن "أمريكا تعد اليوم أكبر تجسيد للاستكبار".
وتأتي هذه التصريحات في حين أن إيران تخوض مفاوضات نووية مع أمريكا ومجموعة دول "5+1" للتوصل إلى اتفاق نووي.
لكن خامنئي قال إن المفاوضات الجارية يجري البحث فيها حول القضية النووية فقط، وقال: "لقد قلنا للمسؤولين المفاوضين بأنه يحق لهم البحث في القضية النووية فقط، وعلى الرغم من أن الجانب الأمريكي يطرح أحيانا قضايا المنطقة، ومن ضمنها سوريا واليمن، إلا أن مسؤولينا يقولون إنهم لا يتفاوضون حول هذه القضايا"، على حد قوله.
وفي نقده لقضايا يُطلق عليها "القيم الأمريكية"، قال إن "نزعة نظام الهيمنة في السيطرة والنهب تعود في جذورها لهذه القيم الأمريكية، علما بأن النقاط الجيدة لهذه القيم قد لفها النسيان في سلوك الهيمنة لدى المسؤولين الأمريكيين".
ولفت خامنئي إلى أن "الأمريكيين والرجعيين في المنطقة، يطرحون بحسرة وأسف في اجتماعاتهم السرية الحضور والنفوذ المذهل والمعنوي لإيران، إلا أنهم لا يمكنهم فعل شيء ما"، وفق تعبيره.
يشار إلى أن السعودية تتهم إيران بتمويل وتسليح ودعم الحوثيين في اليمن، الذين تقود المملكة ضدهم تحالفا عربيا، وهو الأمر الذي تراه إيران "عدوانا" على الشعب اليمني.