قال مفتي الديار
المصرية السابق علي
جمعة، مخاطبا جماعة
الإخوان المسلمين: "إننا سنجتث ونتخلص من جرثومتكم"، واصفا إياهم بـ" المجرمين من الخوارج
الإرهابيين الذين لا تعرف قلوبهم الرحمة"، على حد وصفه.
وفي سؤال خلال حوار صحفي مع إحدى الصحف المحلية، حول زيارته لمدينة
القدس الشريف، وإن كان قد ندم على الزيارة، أجاب جمعة: "إنني لست نادما على هذه الزيارة، فالقدس بلادنا، وواقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي البغيض، ولا يمكن أن نفرط مطلقا في بلادنا، وهي عاصمة الدولة الفلسطينية التي نسعى لإقامتها".
وأكد جمعة على زيارة القدس "ولو مليون مرة"، لأنه "مشتاق لأنوارها، ولن يذهب أحد إلى القدس إلا وقد جُذب إليها، كما يُجذب إلى الحرمين الشريفين".
وفي تعليق منه على اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات، أوضح أن "المستشار هشام بركات شهيد الوطن، رجل القضاء المصري العادل، الذي لا يختلف على شجاعته ونزاهته أحد، ولم يطعن فيه إلا خارجي مجرم أثيم".
ورأى جمعة خلال حواره الصحفي أننا "في حرب شرسة ضد الإرهاب وقوى الشر والظلام، وسوف ننتصر بإذن الله تعالى، لأننا نريد عمارة الأرض، وهم يريدون نشر الخراب والدمار والقتل والاعتداء على الآمنين الأبرياء، ويسعون لنشر الفساد في الأرض، "والله لا يحب الفساد"، وأقول لهم: "قل موتوا بغيظكم".
وحول الوحدة الوطنية والعلاقة بين المسلمين والمسيحيين في مصر، اعتبر جمعة أن "الوحدة الوطنية المصرية تمثل تجربة فريدة في تاريخ مصر، لا يستطيع أحد أن ينال منها، لأنها ممتزجة بدماء المصريين".
وفي كيفية حل المشكلات التي تواجه الدولة في الوقت الراهن، أبدى جمعة وجهة نظره في هذه القضية، قائلا: "أولا علينا أن نترجم الانتماء الحقيقي لهذا الوطن إلى أفعال للصالح العام، وليس لمصالح أخرى، علاوة على ضرورة وجود دائرة الاتفاق بين أبناء الوطن أكبر بكثير من دائرة الاختلاف، والتركيز على ما يجمع الناس لا ما يفرقهم، العمل هو ما سيصل بمصر إلى بر الأمان، والاهتمام بالعلم والبحث العلمي، فمصر مليئة بالخيرات والخبرات التي سوف تسهم بإذن الله، وبقوة، في بناء مصر في عهدها الجديد".