تبحث لجنة "التحفظ على أموال الإخوان" الحكومية، مذكرة تلقاها رئيسها المستشار عزت خميس، من حزب "إحنا الشعب" (حزب متهم بارتباطات أمنية بالمخابرات تحت التأسيس)، التي تطالبه باتخاذ إجراءات للتحفظ على أموال وممتلكات الشيخ
محمد جبريل، بدعوى توافر معلومات حول انتمائه لجماعة "الإخوان المسلمين".
وقال وكيل مؤسسي الحزب، محمود نفادي، في تصريحات صحفية، السبت، إن واقعة مسجد عمرو بن العاص، ومن قبلها واقعة مسجد نادي الصيد، التي حرض فيها جبريل ضد الجيش والدولة، باتت تفرض ضرورة فحص أموال وممتلكات جبريل، ووضعها تحت التحفظ، كي لا يتم استخدامها لدعم أنشطة إرهاب جماعة "الإخوان"، وفق قوله.
وأضاف نفادي أنه يجب على الأجهزة الأمنية المختصة أن تتأكد من صحة قيام جبريل بالإسهام بجزء كبير من أمواله في دعم الإرهاب، متسترا خلف عباءته الدينية، كما دعا إلى ضرورة التأكد من سداده للضرائب المستحقة عليه للدولة.
وزعم نفادي أن جبريل وجه جانبا من أموال بيع "السي.دي.هات" الدينية الخاصة به لـ"الإخوان"، ولأسر الجماعة المحبوسين في السجون، بحسب زعمه.
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة "الوطن"، الموالية للانقلاب، السبت، أن عددا من الأحزاب قرر إرسال مذكرة إلى لجنة التحفظ على أموال الإخوان، للمطالبة باتخاذ إجراءات التحفظ على أموال وممتلكات جبريل، واتهامه بالانتماء لجماعة الإخوان الإرهابية، وإنفاق أمواله في أعمال العنف.
ونقلت الصحيفة عن رئيس حزب الجيل، ناجى الشهابي، القريب من السلطة، القول إن الحزب سيتقدم بمذكرة عاجلة إلى المستشار خميس، بعد إجازة عيد الفطر المبارك، للمطالبة بالتحفظ على أموال جبريل، ومنعه من التصرف فيها.
وأشار إلى أنه سيدعو الأحزاب للتوقيع على هذه المذكرة لخطورة الموقف، مؤكدا أنه أصبح لزاما على لجنة التحفظ الخاصة بأموال الإخوان، أن توسع دائرة المتهمين والمشتبه فيهم، وألا تكتفي فقط بقيادات الجماعة، ولكن عليها أن توجه نظرها لأمثال جبريل الذين ينفقون أموالهم لدعم الإرهاب، وعمليات العنف في
مصر، وفق مزاعمه.
وأضاف: "جبريل عضو إخواني نشط في الجماعة الإرهابية، وما حدث في ليلة 27 رمضان واستفزازه للمصريين جاء بتعليمات من الدوحة حتى يُشعلها فتنة في هذا البلد، ولا نستبعد حصوله على أموال قطرية يدعم بها أعمال الجماعة الإرهابية في مصر".
وزعم أن أموال المصريين التي تم نهبها عن طريق لجان الإغاثة الإسلامية بالنقابات المهنية، ومنها الأطباء والمهندسين ولجان الزكاة في المساجد والجمعيات الشرعية، خرجت من رحم جماعة الإخوان الإرهابية، وتم توجيهها لقتل المصريين، حسبما قال.
وكان الشيخ محمد جبريل تلقى دعوة من وزارة الأوقاف المصرية لإمامة المصلين في ليلة السابع والعشرين الماضية بمسجد عمرو بن العاص. لكن الشيخ دعا بالانتقام من السياسيين الظالمين والإعلاميين الفاسدين، ما أثار غضب وزير الأوقاف مختار جمعة، الذي حرر محضرا بحقه، ومنعه من إمامة الصلاة في الليالي التالية.
كما منعته أجهزة الأمن بمطار القاهرة من السفر إلى خارج مصر، بدعوى أنه مطلوب للتحقيق، وشن الإعلام المصري حملة شعواء تستهدف تلويث سمعته، وتشويهها، بادعاءات باطلة.