أكد أهالي العسكريين
اللبنانيين المختطفين لدى جبهة
النصرة أن المفاوضات بين الدولة والجبهة متوقفة بشأن الإفراج عن ذويهم.
وجاء حديث الأهالي لوسائل الإعلام بعد عودة وفد منهم مساء السبت من منطقة عرسال عقب
زيارة لأبنائهم في جرود عرسال بمبادرة من أمير الجبهة في القلمون "أبو مالك
التلي" بمناسبة عيد الفطر، حسبما أكد مصدر في القلمون لـ"عربي21".
وقال الأهالي إن الزيارة استمرت ساعتين، وإن أبناءهم بصحة جيدة، ناقلين مطالب عن التلي بـ"فك الحصار" عن اللاجئين السوريين المتواجدين بين جرود عرسال وجرود القلمون.
كما طالب التلي بالإفراج عن أسماء محددة من سجن رومية الذي يضم موقوفين إسلاميين، من بينهم الموقوفتان جمانة حميد وسجى الدليمي التي تقول السلطات اللبنانية إنها طليقة زعيم تنظيم الدولة "أبو بكر البغدادي".
وكانت مصادر أهالي العسكريين اللبنانيين المختطفين لدى جبهة النصرة وتنظيم الدولة في جرود عرسال، أكدت أن حافلات تقل أهالي عسكريين وصلت إلى المناطق التي تسيطر عليها جبهة النصرة للقاء أبنائهم.
وأكدت المصادر لـ"عربي21" أن الزيارة تأتي مبادرة من أمير الجبهة "أبو مالك التلي" بالسماح للعائلات بلقاء أبنائهم بمناسبة عيد الفطر، بعد اتصال مع الوسيط اللبناني في ملف العسكريين مصطفى الحجيري، حيث وصلت بالفعل ثلاث حافلات تقل الأهالي.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تسمح فيها النصرة لذوي العسكريين بلقاء أبنائهم المختطفين منذ أكثر من عام، حيث بثت النصرة مؤخرا عدة تسجيلات تظهر لقاء الأهالي بأبنائهم وهم يطالبون الدولة اللبنانية القيام بجهد أكبر لتحرريهم، ويحملون حزب الله المسؤولية عن أسر أبنائهم واستمرار أزمتهم.
يأتي ذلك فيما تؤكد مصادر أهالي العسكريين لـ"عربي21" أن المفاوضات بشأن ملف العسكريين بين الدولة اللبنانية وجبهة النصرة متوقفة، في حين نقلت قناة الجديد مساء الجمعة معلومات تفيد بأن الوسيط القطري المعني بالملف توجّه إلى تركيا لاستئناف جهوده في المفاوضات.