فتيات إندونيسيا
المحجبات صغيرات السن اللائي يتابعن الأزياء العصرية، جذبن اهتمام مسؤولي صناعة الأزياء بملابسهن ذات الألوان المميزة التي تناسب روح العصر.
وإندونيسيا هي أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان. وقد زاد عدد النساء اللائي يرتدين
الحجاب فيها.
ويزود موقع متجر متخصص في ملابس المحجبات (حجاب دوت كوم) على الإنترنت، المحجبات بالملابس في شتى أنحاء العالم.
وقال المدير التنفيذي للموقع جينج لستاري، إن الطلب على ملابس متجره يتنامى.
وأضاف لستاري: "طلب هذه
السوق الناشئة الجديدة كبير جدا ويتنامى كما هو الحال في إندونيسيا ونيجيريا وتركيا وكل الدول الإسلامية. سوق تتنامى. إنهم يمثلون سوقا جديدة وأنا موقن بأن الاتجاه يتنامى".
وتُصدر الشركة أيضا مجلة أزياء تسمى "لائقة". وقالت رئيسة تحريرها هنا فريدل، إن إندونيسيا لديها ما يؤهلها لتصبح بمثابة عاصمة لأزياء المسلمات.
وأضافت: "لأن لدينا سوقا كبيرة أكبر من أي سوق في الدول الإسلامية الأخرى ونحن بالفعل رقم واحد في الدول الإسلامية.. فإن هذه السوق الكبيرة يجب أن تكون قادرة على دعم إندونيسيا التي لديها إمكانات كبيرة بما يكفي (لتصبح عاصمة للزي النسائي الإسلامي)".
وقالت هنا فريدل، إن مصممي الأزياء المسلمين المحليين في إندونيسيا ينالون إشادات عالمية بشكل متزايد.
وحاول مصممو الأزياء الوصول إلى مستهلكات من أبناء الطبقة المتوسطة، من خلال عروض الأزياء التي أقاموها في الأسواق التجارية أثناء شهر رمضان في فترة استعداد المسلمين للاحتفال بعيد الفطر.
وقالت عارضة أزياء تُدعى إنداه كيرانا: "أتصور أن مستقبل الأزياء الإسلامية في إندونيسيا مُبشر جدا وربما تصبح في غضون سنوات بمثابة عاصمة أو مركز للزي الإسلامي".
وتسعى شركة "بيوتي شوب" التي تصنع منتجات أدوات تجميل عالمية، لتوسيع نطاق وجودها في السوق الإندونيسية من خلال طرح مستحضرات تجميل مصممة خصيصا للمسلمات.
وقال مخلص أسوانتو داراما، مدير التسويق المساعد في "بيوتي شوب": "سوق أزياء المحجبات تتضخم هذه الأيام وتصبح أكثر عصرية أيضا. سنتابعها في بيوتي شوب عن كثب ونلبي طلباتها كما نعرفها. نقدم منتجات مصنعة من الخضروات بنسبة مئة في المئة. بالتالي فهي مناسبة وآمنة للمحجبات والمجتمعات الإسلامية".
وإندونيسيا دولة علمانية يغلب المسلمون على سكانها.
ويؤمن بالإسلام أكثر من 80 في المئة من سكان إندونيسيا البالغ عددهم نحو 250 مليون نسمة.