تسارع
إيران الخطوات من أجل الاستفادة من رفع
الحظر الاقتصادي الذي نص عليه
الاتفاق النووي مع الدول الست، فقامت بأول عملية
شراء لمحاصيل القمح من أمريكا الجنوبية.
وقالت مصادر تجارية، إن مستوردين في إيران تعاقدوا، الثلاثاء، على شراء ما يزيد عن 200 ألف طن من الذرة وفول الصويا من أمريكا الجنوبية في الأسابيع الماضية، وذلك في أول مشتريات كبيرة منذ أشهر لتعزيز المخزونات.
وقالت المصادر في تصريحات صحافية، إن مشترين إيرانيين اشتروا نحو 180 ألف طن من الذرة البرازيلية و29 ألف طن من فول الصويا الأرجنتيني للشحن في تموز/ يوليو وآب/ أغسطس .
وأظهرت بيانات تتبع السفن وموانئ أن الشحنات يجري تحميلها في الوقت الحاضر.
وقبيل نهاية العام الماضي سرعت إيران وتيرة مشترياتها؛ حيث اشترت ما يزيد عن نصف مليون طن من القمح من الأسواق العالمية.
وامتدت عمليات الشراء إلى أوائل العام الجاري لكنها توقفت في الأشهر الماضية، ومن المرجح أن تبقى هادئة في الأشهر القادمة مع قول محللين إنه ستمر بضعة أشهر قبل أن ترفع العقوبات الغربية.
هذه العملية جاءت في أعقاب إعلان عضو لجنة التخطيط والميزانية في مجلس الشورى الإيراني، عزت الله يوسفيان ملا، عن رسالة وجهها محافظ المصرف المركزي الإيراني، ولي الله سيف، للرئيس روحاني حول حجم الأرصدة المجمدة في الخارج، قائلا إنها تبلغ نحو 26 مليار دولار.
وقال يوسفيان ملا، إن إجمالي الأرصدة الإيرانية في الخارج يبلغ 107 مليارات دولار، إلا أن حجم الأرصدة المجمدة التي يمكن إعادتها لخزانة البلاد تبلغ 26 مليار دولار.
ووقعت طهران اتفاقا نوويا مع قوى عالمية الأسبوع الماضي لكن تجارا قالوا إنه من المستبعد أن تتعاقد إيران على مشتريات كبيرة من القمح في الأشهر القادمة حتى تتضح الأمور بشكل أكبر بشأن رفع العقوبات الغربية.
وتوصلت إيران ومجموعة (5+1) التي تضم الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا، في 14 تموز/ يوليو الجاري، إلى اتفاق حول برنامج طهران النووي، بعد أكثر من عشر سنوات من المفاوضات المتقطعة، ويمنح الاتفاق الحق لمفتشي الأمم المتحدة بمراقبة وتفتيش بعض المنشآت العسكرية الإيرانية، وفرض حظر على توريد الأسلحة لإيران لمدة خمس سنوات، مقابل رفع عقوبات مفروضة على طهران، إضافة إلى بنود أخرى.