حسم مجلس شورى "
كتيبة المرابطون" الجدل حول العلاقة المتأرجحة بين الارتباط بـ"
تنظيم الدولة" وبين "تنظيم
القاعدة"، عبر مبايعة مختار
بلمختار الشهير بـ"لعور" أميرا "للكتيبة"، عوض عدنان
أبو الوليد الصحراوي.
وجددت "كتيبة المرابطون"، التي تنشط شمال مالي والصحراء الكبرى، في بيان نشرته الثلاثاء، بيعتها لتنظيم القاعدة، الذي يقوده أيمن الظواهري، معلنة بشكل رسمي عدم بيعتها للتنظيم الدولة الذي سبق وأعلنه أبو الوليد.
وقالت كتيبة "المرابطون"، عزل أميره الحالي عدنان أبو الوليد الصحراوي، وتنصيب المختار بلمختار المكنى بخالد أبو العباس أميرا جديدا، كما أعلن تبرؤه من تنظيم الدولة الإسلامية.
ولم يتردد بيان "المرابطون" في التبرؤ من تنظيم الدولة الإسلامية، واصفا تصرفاته بالمخالفات الشرعية، وقال "نبرأ إلى الله تعالى مما صنعت دولة البغدادي وروافدها من اجتهادات ومخالفات غير شرعية في تفريق صفوف المجاهدين وسفك دماء المسلمين المعصومة".
وقالت الكتيبة في بيانها، إنها تتمسك ببيعة تنظيم القاعدة، وأعلنت تشبثها بمنهج زعيمه ومؤسسه أسامة بن لادن، "منهج أهل السنة والجماعة بعيدا عن الغلو والإرجاء".
وأعلنت أن مجلس الشورى اجتمع "وقرر تنصيب الشيخ المجاهد خالد أبو العباس أميرا على المرابطين".
ودعت الكتيبة من سماهم المجاهدين في شتى أنحاء العالم "للتوحد تحت كلمة واحدة وراية واحدة لاستعادة الخلافة الراشدة".
ولم يتطرق البيان إلى مصير أمير التنظيم السابق عدنان أبو الوليد، الذي أعلن قبل أشهر بيعته تنظيم الدولة الإسلامية وخليفته أبو بكر البغدادي، وهو القرار الذي رفضه بلمختار حينها بوصفه رئيسا لمجلس شورى "المرابطون"، وأعلن تمسكه ببيعة أمير القاعدة أيمن الظواهري.
وناشدت كتيبة المرابطون القبائل المتناحرة في منطقة أزواد (شمال مالي) إلى نبذ الخلاف "والرجوع إلى الحق والتوحد عليه وتوجيه أسلحتهم إلى المحتل الفرنسي وأعوانه وقتالهم".
الخلاف بين مجلس شورى المرابطون وبين أميره الصحراوي، خرج إلى العلن في أيار/مايو الماضي، حين رفض أمير كتيبة المرابطون مختار بلمختار بيعة البغدادي التي أعلنتها جماعة المرابطون، في تسجيل صوتي وقع باسم عدنان أبو الوليد الصحراوي، مؤكدا أن البيان المعلن "لا يلزم شورى المرابطين". وأكد بمختار التزامه ووفاءه "بيعة أيمن الظواهري على الجهاد في سبيل الله تعالى".
ووصف بلمختار في بيان له بعد يومين فقط، بيعة البغدادي بأنها لم تلتزم "شروط وعهود الشورى في التنظيم"، كما أنها خالفت "مخالفة صريحة البيان التأسيسي الذي حدد منهج وسلوك التنظيم" ووعد بلمختار ببيان آخر عن مجلس شورى جماعة "المرابطون" بعد إجراء مشاورات حول الأمر.
وتأسس تنظيم "المرابطون" في آب/أغسطس 2013 بعد اتحاد تنظيمي "جماعة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا"، و"جماعة الملثمون/الموقعون بالدم"، وتعاقب على قيادته ثلاثة أمراء: أبو بكر المصري، وأحمد ولد العامر، وعدنان أبو الوليد الصحراوي، وقد قتل اثنان منهم، بينما قرر مجلس الشورى عزل الثالث وتنصيب الأمير الجديد المختار بلمختار.