بدأت سلطات مدينة
عدن (العاصمة
اليمنية المؤقتة) مساء الأحد، بنشر ثلاثة آلاف جندي من قوات الجيش الوطني الموالي للشرعية لتأمين المدينة، وتحسبا لسيناريوهات متوقعة قد يقدم عليها الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح وحلفاؤه في جماعة الحوثي، بعدما خسرا المعركة هناك.
وقال مصدر يمني مسؤول بعدن إن نحو ثلاثة آلاف جندي من قوات الشرعية، انتشروا بمختلف المعدات والآليات العسكرية في مختلف مدن محافظة عدن (جنوبي اليمن) لحفظ الأمن، وردع المحاولات الهادفة لخلط الأوراق وتعكير الأمن والسلم الاجتماعي بالمحافظة".
وأضاف المصدر الذي اشترط عدم الإفصاح عن اسمه لـ"عربي21" أن "الحوثي والمخلوع علي عبد الله صالح، خسرا المعركة في عدن، ولازال لديهما بعض الأوراق المتوقع تحريكها بعد انتزاع السيطرة على المحافظة من القوات التابعة لهما".
وأكد المصدر اليمني أن "قرار انتشار قوات عسكرية بهذا العدد، جاء لكبح جماح بعض الاختلالات الأمنية، التي كان أبرزها تهديدات من مجموعات متطرفة باقتحام وتفجير الكنائس والمعابد في المدينة المحررة"، حسب وصفه.
واقتحمت مجموعة مسلحة، يعتقد أنها على صلة بتنظيم
القاعدة في اليمن، الجمعة، كنيسة كاثوليكية بناها البريطانيون في خمسينيات القرن الماضي، بمدينة التواهي في مدينة عدن (جنوبي البلاد)، في إعادة لحادث مماثل قامت به ميلشيات الحوثي.
وبيّن المصدر ذاته أن "ورقتي داعش وحلفاء الحوثي من تيار الحراك الجنوبي، يتوقع استخدامها خلال الفترة المقبلة، للتشويش على الانتصار العظيم في عدن، بدعم من قوات التحالف العربي".
وذكر أن تنظيم القاعدة، "أحد هذه الأوراق، التي لزمت الصمت، طيلة الحرب ضد الحوثيين والقوات المتحالفة معهم، وقد تعمل بأجندة المخلوع صالح".
وفي منتصف تموز/يوليو الماضي، انتزع الجيش الوطني الموالي للشرعية، والمقاومة الشعبية بدعم من التحالف العربي بقيادة السعودية، السيطرة على مدينة عدن من جماعة الحوثي والقوات المتحالفة معهم، بعد معارك دامت أربعة أشهر.