توحّد الرأي العام السعودي على استنكار التفجير الانتحاري الذي أوقع 13 قتيلا في مسجد تابع لقوات "الطوارئ الخاصة" بمدينة
أبها التابعة لمحافظة
عسير جنوبي
السعودية.
وذهب عشرات الدعاة السعوديين إلى أن "
تنظيم الدولة أصبح لا يخفى على أحد بأن عقيدته هي عقيدة الخوارج، وأفعاله لا تمت إلى الإسلام بصلة، لا سيما أنه يصف المسجد بـ(وكر من أوكار الردة)".
وقال الشيخ سلمان العودة بعد نشر خبر التفجير مباشرة: "إنا لله وإنا إليه راجعون.. اللهم ارحم الشهداء، واشف الجرحى، وألهم الأحياء الصبر، واكفنا شر المفسدين في الأرض"، فيما وصف المنفذين في حوار مع الجزيرة بأن "لديهم ضلال فكري، ولا يمكن أن يحققوا أهدافهم".
إمام الحرم المكي، الشيخ سعود الشريم، غرد عبر حسابه في "تويتر" قائلا: "قتل المصلين غرسة من غراس أبي لؤلؤة المجوسي، يقطف منها الفاعل لعنة قتل النفس المعصومة، ولعنة الغدر، ولعنة الإفساد (ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا)".
وأضاف الشريم: "أول من قتل المصلين من خزاعة هم كفار قريش وبنو بكر قبل فتح مكة، فاستنجد عمرو الخزاعي بمحمد: هم بيّتونا بالوتير هجّدا.. وقتّلونا ركعــا وسجّــدا".
بدوره، علق الداعية محمد العريفي على التفجير بالقول: "(ومن أظلم مِمن منع مساجد الله أن يُذكر فيها اسمُه وسعى في خرابها)، تخريب المسجد وقتل المصلين والتنفير عن الصلاة أكبر الظلم".
وتابع: "رجال
قوات الطوارئ الذين قتلهم الفاجر بجريمته.. خدمة للحجاج، رحمة بالخلق، حفظ للأمن، اجتماع لصلاة جماعة".
واعتبر الداعية عائض القرني أن تنظيم الدولة هو "شر الخلق والخليقة يقتلون الرُكّع السجود، وقتلوا قبل ذلك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب"، مكملا: "كل منّا عليه أن يتحول إلى رجل أمن لدينه ووطنه وأمته، وإلا فسوف يكون أول ضحية لهذا الإرهاب الأصم الأعمى".
الداعية والمفكر الدكتور عوض القرني قال إنه "لا أحد يستهدف أرض الحرمين وقبلة الإسلام بالقتل والدمار إلا عدو لدود للإسلام وأهله أو متدين مريض أجهل من حمار أهله أو من جمع الأمرين".
وأضاف: "غلو وإرهاب مقدمات ضالة تؤدي لأعمال إجرامية، فمن لا يوافقهم كافر، وكل كافر حلال دمه، ونحن لا نوافقهم، فنحن عندهم كفار مستباحة دماؤنا".
وعلّق المحدث الشيخ عبد العزيز الطريفي على التفجير، قائلا: "أعظم الذنوب بعد الكفر سفك الدم الحرام، ولو سُبق الكفر بذنب لسبقه القتل، ففي الحديث: (لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما)".
وتابع: "عظّم النبي المرور بين يدي المصلي، فكيف بقتله، قال: (لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه لكان أن يقف أربعين خيرا له من أن يمر بين يديه)".
الأديب والكاتب محمد الهويمل، غرّد في حسابه: "(الضربة التي لا تكسر ظهرك تقويه ).. والسعودية غير قابلة للكسر".
الكاتب صنهات بن بدر العتيبي غرّد: "الخوارج الجدد لا نهاية لظلمهم وجنونهم وبشاعتهم، مساجد الله ياهمج!؟؟، لا حول ولا قوة إلا بالله".
وقال الداعية عبد الله الشهري: "اليوم يفرح اليهودي، ويشمت الحوثي، ويرقص الصفوي طربا، لعنكم الله يا دواعش، يا مطايا العدو".
فيما قال الأكاديمي محمد العزام: "فتش عن المستفيد من إرهاب داعش، وستراه كالشمس في رابعة النهار. هذا هو المعيار، فلا تدع أحدا يخدعك أو يضحك عليك".