أصيب نائب رئيس مجلس النواب
اليمني محمد الشدادي، ووزير الداخلية السابق حسين بن عرب بجروح الإثنين، أثناء قيادتهما للقتال ضد الحوثيين في آخر معاقلهم بمحافظة أبين الجنوبية، حسب شهود عيان، فيما تمكن مقاتلو المقاومة من استعادة السيطرة على مديريتي بعدان والسدة بمدينة إب (وسط البلاد).
وقالت مصادر مقربة من المقاومة إن الشدادي "تعرض لإصابات متوسطة، وقتل أربعة من مرافقيه، في كمين مسلح نصبه حوثيون في نقيل العرقوب بمدينة شقرة الساحلية في محافظة أبين".
ويشارك نائب رئيس البرلمان اليمني منذ ثلاثة أيام، في العملية العسكرية التي نفذها مقاتلو المقاومة وقوات الجيش الوطني المؤيد للشرعية في مدينة أبين، حيث مسقط رأسه.
في شأن متصل، قال سكان محليون الإثنين، إن
المقاومة الشعبية المؤيدة للشرعية، سيطرت على مديرية بعدان المطلة على مدينة إب من جهة الشرق، بعد فرار الحوثيين من مقر إدارة أمن المديرية"، كما سيطرت المقاومة على مديرية السدة، مسقط رأس محافظ محافظة إب المعين من الحوثيين عبد الواحد صلاح، (شرق المدينة).
وأضاف السكان أن رجال المقاومة دخلوا المجمع الحكومي ومقر إدارة أمن السدة"، مؤكدين أن "عددا من جنود الأمن العام، أعلنوا استسلامهم، وولاؤهم للشرعية".
وسجلت المقاومة الشعبية في محافظة إب، أسرع انتصارات، شهدتها البلاد ضد الحوثيين وحلفائهم، حيث بلغت المناطق المحررة في إب خمس مديريات تم تحريرها خلال 48 ساعة.
وكانت القوات الموالية لهادي المدعومة جوا وبرا من قوات التحالف التي تقودها السعودية، والمزودة بأسلحة حديثة من دول الخليج، سيطرت الأحد على زنجبار عاصمة أبين.
وبات معظم جنوب اليمن تحت سيطرة قوات هادي، لاسيما مدينة عدن، كبرى مدن الجنوب، ومحافظة لحج التي تتضمن قاعدة العند الجوية الأكبر في البلاد، ومحافظة الضالع وأبين ما عدا لودر.
وما زالت محافظة شبوة الجنوبية تحت سيطرة الحوثيين وحلفائهم من قوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، فيما يستعر القتال في محافظتي تعز (ثالث مدن البلاد - جنوب غرب) وإب (جنوب صنعاء).
وذكر مصدر طبي في عدن لوكالة فرانس برس أن 16 شخصا من مقاتلي "المقاومة الشعبية" قتلوا خلال الساعات الـ24 الأخيرة في أبين، وأصيب عشرات بجروح، وذلك بسبب انفجار الألغام الأرضية التي زرعها
الحوثيون.
وكان الحوثيون المدعومون من إيران والمتحالفون عسكريا مع قوات الجيش الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، انطلقوا عام 2014 من معاقلهم في شمال البلاد في حملة توسعية جنوبا وسيطروا على صنعاء في أيلول/سبتمبر الماضي.
وتوجهوا بعد ذلك إلى عدن، ثاني أكبر مدن البلاد، واضطر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى المغادرة إلى السعودية بعدما جعل من عدن عاصمة مؤقتة لشهر واحد فقط.
وفي 26 آذار/ مارس أطلق التحالف العربي الذي تقوده السعودية حملة عسكرية جوية ضد الحوثيين.
وفي الثالث من آب/أغسطس الجاري، نشر مئات الجنود من دول الخليج الأعضاء في التحالف حول عدن لتأمين كبرى مدن جنوب اليمن.